المقدمة:
الحجر الأسود هو حجرٌ أسود اللون، بيضاوي الشكل، يقع في الجهة الشرقية للكعبة المشرفة، على ارتفاع 1.5 مترًا عن الأرض، وهو من أشهر أحجار الكعبة وأكثرها قدسيةً عند المسلمين، وهو أول ما يبدأ به الطواف، وآخر ما ينتهي منه، ويُقبَّلُ ويُستلام عند المرور به في كل شوط من أشواط الطواف، وهو موضع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يدعو عنده ويستلم الحجر.
أسماء الحجر الأسود:
1. الحجر الأسود: وهو الاسم الأشهر له، وهو مشتق من لونه الأسود الداكن.
2. الركن الأسود: يُسمى كذلك لأنه يقع في الركن الشرقي للكعبة المشرفة.
3. الحجر اليماني: سُمِّي بذلك لأنه يقع في الجهة اليمنى من باب الكعبة.
4. الحجر المكين: سُمِّي بذلك لأنه مكَّن الله تعالى إبراهيم الخليل من وضعه في مكانه في الكعبة المشرفة.
5. الحجر الملائكي: سُمِّي بذلك لأنه نزل من الجنة إلى الأرض مع الملائكة، وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الحجر الأسود نزل من الجنة، وهو أشد بياضًا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم”.
6. الحجر الموسيقى: سُمِّي بذلك لأنه كان يصدر منه صوت عند سقوط قطرات ماء زمزم عليه، وقد زال هذا الصوت بعد أن أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتغليف الحجر الأسود بالفضة.
7. الحجر المحك: ويسمى أيضًا بالحجر المختبر، وذلك لأنه كان يُستخدم في اختبار الذهب والفضة، حيث يوضع الذهب أو الفضة على الحجر، فإن اسود لونه فهو مغشوش، وإن بقي على لونه فهو خالص.
أوصاف الحجر الأسود:
1. شكله: بيضاوي الشكل، قطره حوالي 30 سم، وارتفاعه حوالي 20 سم.
2. لونه: أسود داكن، ولكن في الأصل كان أبيض اللون، ولكن اسود بسبب خطايا بني آدم، كما ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
3. ملمسه: أملس وناعم، وهو دافئ الملمس في الشتاء وبارد الملمس في الصيف.
4. وزنه: يزن الحجر الأسود حوالي 350 جرامًا.
5. تكوينه: يتكون الحجر الأسود من مادة بازلتية سوداء، وهي مادة صلبة متماسكة، ويحتوي على شوائب من معادن أخرى، مثل الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم.
6. وضعه: يقع الحجر الأسود في الجهة الشرقية للكعبة المشرفة، على ارتفاع 1.5 مترًا عن الأرض، وهو مثبت في إطار من الفضة لحمايته.
خاتمة:
الحجر الأسود هو حجرٌ كريم، مُباركٌ، مشهودٌ له بالفضائل والخصائص، وهو من أعظم شعائر الله تعالى، وأشرفها وأحبها إليه، وهو أول ما يبدأ به الطواف، وآخر ما ينتهي منه، وهو موضع دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من علامات الساعة الكبرى، حيث سيُرفع إلى السماء قبل قيام الساعة.