المقدمة
الاحتلام هو ظاهرة طبيعية تحدث للرجال والنساء أثناء النوم، وعادة ما يكون مصحوبًا بالقذف عند الرجال والبلل عند النساء. ويعتبر الاحتلام من الأمور التي لا إرادة للإنسان فيها، ولا يمكن التحكم فيها أو منعها. وفي شهر رمضان، قد يتساءل البعض عن حكم الاحتلام أثناء الصيام وهل يبطل الصيام أم لا.
حكم الاحتلام في رمضان
اتفق جمهور الفقهاء على أن الاحتلام في رمضان لا يبطل الصيام. وذلك لأن الاحتلام أمر لا إرادة للإنسان فيه، ولا يمكن التحكم فيه أو منعه. كما أن الاحتلام لا يؤدي إلى خروج شيء من الجسم، وبالتالي لا يعتبر مفسدًا للصيام.
أدلة عدم إبطال الاحتلام للصيام
هناك العديد من الأدلة التي تؤكد أن الاحتلام في رمضان لا يبطل الصيام، ومنها:
– قول الله تعالى: “ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقال اقعدوا مع القاعدين” (التوبة: 46).
– وقوله تعالى: “لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها” (البقرة: 286).
– ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ويمص والهو صائم”.
شروط عدم إبطال الاحتلام للصيام
عدم إبطال الاحتلام للصيام مشروط بألا يكون الاحتلام مصحوبًا بإنزال المني. فإذا حدث إنزال المني أثناء الاحتلام، فإن ذلك يعتبر مفسدًا للصيام ويجب على الصائم قضاء ذلك اليوم.
ما يجب فعله بعد الاحتلام في رمضان
إذا احتلم الصائم في رمضان، فعليه أن يتوضأ ويغتسل إذا كان الوقت يسمح بذلك. وإذا لم يكن الوقت يسمح بالوضوء أو الغسل، فعليه أن يتيمم. وبعد ذلك يمكنه أن يكمل صيامه.
حكم الاحتلام المتعمد في رمضان
الاحتلام المتعمد في رمضان يعتبر مفسدًا للصيام. وذلك لأن الاحتلام المتعمد يعد من قبيل الجماع، والجماع يبطل الصيام.
الخاتمة
الاحتلام في رمضان لا يبطل الصيام بشرط ألا يكون مصحوبًا بإنزال المني. وإذا حدث إنزال المني أثناء الاحتلام، فإن ذلك يعتبر مفسدًا للصيام ويجب على الصائم قضاء ذلك اليوم. وبعد الاحتلام في رمضان، يجب على الصائم أن يتوضأ ويغتسل إذا كان الوقت يسمح بذلك. وإذا لم يكن الوقت يسمح بالوضوء أو الغسل، فعليه أن يتيمم. وبعد ذلك يمكنه أن يكمل صيامه. والاحتلام المتعمد في رمضان يعتبر مفسدًا للصيام.