الايات الكريمه التي تحث على التامل

المقدمة:

باسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد،

فإن من أهم الأمور التي حث عليها القرآن الكريم هو التأمل في خلق الله سبحانه وتعالى وفي نعمه علينا، وذلك لما في التأمل من فوائد عظيمة تعود على الإنسان بالنفع والفائدة في دينه ودنياه، وفي هذا المقال سنتناول بعض الآيات الكريمة التي تحث على التأمل.

1- التأمل في خلق السماوات والأرض:

قال تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 190-191]

ففي هذه الآيات الكريمة يحث الله تعالى المؤمنين على التأمل في خلق السماوات والأرض وفي اختلاف الليل والنهار، وذلك لما في هذا التأمل من فوائد عظيمة تعود عليهم بالنفع والفائدة، ومن فوائد التأمل في خلق السماوات والأرض:

– زيادة الإيمان بالله تعالى: فكلما تأمل الإنسان في عظمة خلق الله سبحانه وتعالى، كلما ازداد إيمانه به وتقواه له.

– معرفة الله تعالى: فالتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى يساعد الإنسان على معرفته ومعرفة صفاته وأسمائه الحسنى.

– شكر الله تعالى: فكلما تأمل الإنسان في نعم الله عليه، كلما زاد شكره لله تعالى على هذه النعم.

2- التأمل في الأنفس:

قال تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ} [الروم: 8]

ففي هذه الآية الكريمة يحث الله تعالى المؤمنين على التأمل في أنفسهم وفي خلق السماوات والأرض وما بينهما، وذلك لما في هذا التأمل من فوائد عظيمة تعود عليهم بالنفع والفائدة، ومن فوائد التأمل في الأنفس:

– معرفة قدر الإنسان: فكلما تأمل الإنسان في نفسه وفي خلقه، كلما عرف قدره ومكانته عند الله تعالى.

– معرفة حكمة الله تعالى في خلقه: فالتأمل في خلق الإنسان يساعد الإنسان على معرفة حكمة الله تعالى في خلقه، ولماذا خلقه الله تعالى وكيف خلقه.

– معرفة عظمة الله تعالى: فكلما تأمل الإنسان في خلق نفسه، كلما عرف عظمة الله تعالى وقدرته.

3- التأمل في الآفاق والأنفس:

قال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53]

ففي هذه الآية الكريمة يحث الله تعالى المؤمنين على التأمل في الآفاق وفي أنفسهم، وذلك لما في هذا التأمل من فوائد عظيمة تعود عليهم بالنفع والفائدة، ومن فوائد التأمل في الآفاق والأنفس:

– زيادة الإيمان بالله تعالى: فكلما تأمل الإنسان في الآفاق والأنفس، كلما زاد إيمانه بالله تعالى وتقواه له.

– معرفة الله تعالى: فالتأمل في الآفاق والأنفس يساعد الإنسان على معرفة الله تعالى ومعرفة صفاته وأسمائه الحسنى.

– شكر الله تعالى: فكلما تأمل الإنسان في نعم الله تعالى عليه في الآفاق والأنفس، كلما زاد شكره لله تعالى على هذه النعم.

4- التأمل في النعم:

قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]

ففي هذه الآية الكريمة يحث الله تعالى المؤمنين على التأمل في نعمه عليهم، وذلك لما في هذا التأمل من فوائد عظيمة تعود عليهم بالنفع والفائدة، ومن فوائد التأمل في النعم:

– زيادة الإيمان بالله تعالى: فكلما تأمل الإنسان في نعم الله تعالى عليه، كلما زاد إيمانه بالله تعالى وتقواه له.

– شكر الله تعالى: فكلما تأمل الإنسان في نعم الله تعالى عليه، كلما زاد شكره لله تعالى على هذه النعم.

– دفع البلاء: فالتأمل في نعم الله تعالى يساعد الإنسان على دفع البلاء عنه، لأنه يجعله يتذكر نعمة الله تعالى عليه.

5- التأمل في الموت:

قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [العنكبوت: 57]

ففي هذه الآية الكريمة يحث الله تعالى المؤمنين على التأمل في الموت، وذلك لما في هذا التأمل من فوائد عظيمة تعود عليهم بالنفع والفائدة، ومن فوائد التأمل في الموت:

– زيادة الإيمان بالله تعالى: فكلما تأمل الإنسان في الموت، كلما زاد إيمانه بالله تعالى وتقواه له.

– إعداد الزاد للآخرة: فالتأمل في الموت يحفز الإنسان على إعداد الزاد للآخرة، لأنه يعلم أنه سينتقل من الدنيا إلى الآخرة.

– التقليل من حب الدنيا: فالتأمل في الموت يقلل من حب الدنيا في قلب الإنسان، لأنه يعلم أنه سيفارقها عاجلاً أو آجلاً.

6- التأمل في الآخرة:

قال تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ مَا أَشُكُّ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ} [الحج: 7]

ففي هذه الآية الكريمة يحث الله تعالى المؤمنين على التأمل في الآخرة، وذلك لما في هذا التأمل من فوائد عظيمة تعود عليهم بالنفع والفائدة، ومن فوائد التأمل في الآخرة:

– زيادة الإيمان بالله تعالى: فكلما تأمل الإنسان في الآخرة، كلما زاد إيمانه بالله تعالى وتقواه له.

– إعداد الزاد للآخرة: فالتأمل في الآخرة يحفز الإنسان على إعداد الزاد للآخرة، لأنه يعلم أنه سينتقل من الدنيا إلى الآخرة.

– التقليل من حب الدنيا: فالتأمل في الآخرة يقلل من حب الدنيا في قلب الإنسان، لأنه يعلم أنه سيفارقها عاجلاً أو آجلاً.

7- التأمل في الجنة والنار:

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 82]

وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ ف