التفرقة بين الابناء

التمييز بين الإخوة:

المقدمة:

التمييز بين الإخوة هو مشكلة شائعة تؤثر على العديد من العائلات. يحدث ذلك عندما يعامل أحد الوالدين أو كلاهما طفلًا واحدًا بطريقة تفضيلية عن الآخرين. يمكن أن يكون التمييز جسدياً أو عاطفياً أو حتى مادياً. يمكن أن يكون له تأثير مدمر على رفاهية الطفل، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل سلوكية ونفسية طويلة الأمد.

أسباب التمييز بين الإخوة:

1- العوامل الشخصية:

– قد يكون للوالدين تفضيلات شخصية لأحد الأطفال على الآخرين.

– قد يكون لدى الوالدين توقعات مختلفة لكل طفل، مما قد يؤدي إلى معاملة مختلفة.

– قد يكون لدى الطفل بعض الصفات أو الخصائص التي يفضلها الوالدان على الآخرين.

2- العوامل الأسرية:

– قد تكون العائلات التي لديها موارد محدودة أكثر عرضة للتمييز بين الإخوة.

– قد تكون العائلات التي تعاني من ضغوط مالية أو اجتماعية أكثر عرضة للتمييز بين الإخوة.

– قد تكون العائلات التي لديها تاريخ من إساءة معاملة الأطفال أو الإهمال أكثر عرضة للتمييز بين الإخوة.

3- العوامل الثقافية:

– في بعض الثقافات، يعتبر من المقبول تفضيل طفل واحد على الآخرين.

– في بعض الثقافات، يعتبر من المقبول معاملة الأولاد بشكل مختلف عن البنات.

– في بعض الثقافات، يعتبر من المقبول معاملة الأطفال ذوي الإعاقة بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين.

أنواع التمييز بين الإخوة:

1- التمييز الجسدي:

– قد يتعرض الطفل للضرب أو الإهانة أو الإهمال الجسدي من قبل والديه أو أحد أشقائه.

– قد يُحرم الطفل من الطعام أو الملابس أو الرعاية الطبية.

– قد يُجبر الطفل على العمل أو القيام بأعمال منزلية مرهقة.

2- التمييز العاطفي:

– قد يتعرض الطفل للإهانة أو السخرية أو النقد من قبل والديه أو أحد أشقائه.

– قد يُحرم الطفل من الحب والاهتمام والعاطفة.

– قد يُتجاهل الطفل أو يُستبعد من الأنشطة العائلية.

3- التمييز المادي:

– قد يُحرم الطفل من الممتلكات أو المال أو الفرص التعليمية.

– قد يُجبر الطفل على تقاسم ممتلكاته أو ماله مع أشقائه، دون أن يحصل على أي شيء في المقابل.

– قد يُحرم الطفل من الفرص التعليمية أو الاجتماعية أو الترفيهية.

4- التمييز الأكاديمي:

– قد يُحرم الطفل من الدعم الأكاديمي أو المساعدة في أداء واجباته المدرسية.

– قد يُمنع الطفل من حضور المدرسة أو يُجبر على تركها.

– قد يُجبر الطفل على العمل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة.

5- التمييز الاجتماعي:

– قد يُحرم الطفل من المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو النوادي أو الجمعيات.

– قد يُمنع الطفل من تكوين الصداقات أو يُجبر على قطع علاقاته مع أصدقائه.

– قد يُجبر الطفل على البقاء في المنزل وعدم الخروج.

6- التمييز الديني:

– قد يُحرم الطفل من ممارسة شعائره الدينية أو يُجبر على ممارسة شعائر دينية لا يؤمن بها.

– قد يُمنع الطفل من حضور الأماكن الدينية أو يُجبر على تركها.

– قد يُجبر الطفل على تغيير دينه أو معتقده.

7- التمييز الجنسي:

– قد يُحرم الطفل من الحقوق والفرص التي تُمنح للأطفال الآخرين بسبب جنسه.

– قد يُجبر الطفل على القيام بأعمال أو أدوار معينة بسبب جنسه.

– قد يُمنع الطفل من التعبير عن هويته الجنسية أو يُجبر على إخفائها.

آثار التمييز بين الإخوة:

1- الآثار النفسية:

– قد يعاني الطفل من الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم والشهية.

– قد يعاني الطفل من مشاكل في العلاقات الاجتماعية والعاطفية.

– قد يعاني الطفل من مشاكل في السلوك، مثل العناد والعدوانية والانسحاب الاجتماعي.

2- الآثار الجسدية:

– قد يعاني الطفل من مشاكل صحية، مثل الصداع والآلام في المعدة والإسهال والإمساك.

– قد يعاني الطفل من مشاكل في النمو والتطور.

– قد يعاني الطفل من مشاكل في المناعة والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.

3- الآثار الأكاديمية:

– قد يعاني الطفل من مشاكل في التحصيل الدراسي والتسرب الدراسي.

– قد يعاني الطفل من صعوبات في القراءة والكتابة والحساب.

– قد يعاني الطفل من مشاكل في الذاكرة والتركيز والانتباه.

4- الآثار الاجتماعية:

– قد يعاني الطفل من مشاكل في تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية.

– قد يعاني الطفل من الإقصاء الاجتماعي والنبذ.

– قد يعاني الطفل من العنف والتنمر.

5- الآثار السلوكية:

– قد يصبح الطفل عدوانياً أو انطوائياً أو متمرداً.

– قد يلجأ الطفل إلى السرقة أو الكذب أو الهروب من المنزل.

– قد ينخرط الطفل في سلوكيات خطيرة، مثل تعاطي المخدرات أو الكحول أو الدعارة.

6- الآثار الجنسية:

– قد يعاني الطفل من صعوبات في الهوية الجنسية والتوجه الجنسي.

– قد يكون الطفل أكثر عرضة للاعتداء الجنسي أو الاستغلال الجنسي.

– قد يعاني الطفل من مشاكل في العلاقات الجنسية والزوجية.

الوقاية من التمييز بين الإخوة:

1- يجب على الوالدين معاملة جميع أطفالهم بالحب والاهتمام والاحترام.

2- يجب على الوالدين تجنب تفضيل طفل واحد على الآخرين.

3- يجب على الوالدين تجنب انتقاد أو إهانة أو السخرية من أطفالهم.

4- يجب على الوالدين تجنب معاقبة أطفالهم دون سبب أو بطريقة قاسية أو مهينة.

5- يجب على الوالدين تجنب إجبار أطفالهم على القيام بأعمال أو أدوار معينة بسبب جنسهم أو وضعهم الاجتماعي أو أي سبب آخر.

6- يجب على الوالدين تشجيع أطفالهم على التعبير عن مشاعرهم بحرية.

7- يجب على الوالدين التحدث إلى أطفالهم عن التمييز بين الإخوة وكيفية التعامل معه.

علاج التمييز بين الإخوة:

1- العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي الطفل في التعامل مع الآثار النفسية للتمييز بين الإخوة، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم والشهية.

2- العلاج الأسري: يمكن أن يساعد العلاج الأسري في تحسين العلاقات بين الوالدين والطفل وبين الإخوة، وتعليمهم كيفية التعامل مع التمييز بين الإخوة.

3- العلاج الدوائي: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية لعلاج الاكتئاب أو القلق أو اضطرابات النوم أو الشهية.

الخلاصة:

التييز بين الإخوة هو مشكلة خطيرة تؤثر على رفاهية الطفل الجسدية والنفسية والاجتماعية. يمكن الوقاية من التمييز بين الإخوة وعلاجه من خلال التوعية والتعليم والتدخل المبكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *