الحضانة في الاسلام

المقدمة:

الحضانة حق أصيل للطفل، وهي واجب على والديه، تُعرف في الإسلام بأنها تربية الطفل والاعتناء به وتوفير الرعاية اللازمة له حتى يصل إلى سن الرشد أو الزواج. وقد أولى الإسلام اهتمامًا كبيرًا للحضانة، ووضع لها أحكامًا وقواعد مفصلة لضمان حقوق الطفل وحمايته.

أحكام الحضانة في الإسلام:

1. أنواع الحضانة:

– حضانة الأمهات: هي الأصل في الحضانة، وتستمر حتى سن السابعة للبنين والتاسعة للبنات.

– حضانة الأقارب: يتولى الحضانة بعد الأم أقارب الطفل من الدرجة الأولى، مثل الجد والجدة والأخ والأخت والعم والعمة والخال والخالة.

– حضانة الغير: يجوز للقاضي أن يولي الحضانة لشخص آخر غير الأم والأقارب، إذا وجد أن ذلك في مصلحة الطفل.

2. الأولوية في الحضانة:

– الأم: هي الأولى بالحضانة، ولها الأولوية على غيرها من الأقارب.

– الجد والجدة: لهما حق الحضانة بعد الأم، بشرط أن يكونا من أهل الحضانة.

– الأقارب من الدرجة الأولى: يتولى الحضانة بعد الأم الأقارب من الدرجة الأولى، مثل الأخ والأخت والعم والعمة والخال والخالة، بشرط أن يكونوا من أهل الحضانة.

– الغير: يجوز للقاضي أن يولي الحضانة لشخص آخر غير الأم والأقارب، إذا وجد أن ذلك في مصلحة الطفل.

3. شروط الحضانة:

– الإسلام: يشترط في الحاضن أن يكون مسلمًا.

– الأمانة والعدالة: يشترط في الحاضن أن يكون أمينًا وعادلاً.

– القدرة على الحضانة: يشترط في الحاضن أن يكون قادرًا على تربية الطفل والاعتناء به وتوفير الرعاية اللازمة له.

– سلامة الجسم والعقل: يشترط في الحاضن أن يكون سليمًا من الأمراض الجسدية والعقلية.

4. أسباب سقوط الحضانة:

– زواج الحاضنة: تسقط حضانة الأم بزواجها من غير ذي رحم محرم للطفل.

– سوء معاملة الحاضن للطفل: تسقط الحضانة إذا أساء الحاضن معاملة الطفل أو أهمل رعايته.

– عدم أهلية الحاضن: تسقط الحضانة إذا فقد الحاضن أهليته بسبب الجنون أو الإفلاس أو الإدانة بجريمة.

– زنا الحاضنة: تسقط حضانة الحاضنة إذا ثبت زناها.

5. النفقة على المحضون:

– نفقة المحضون على والده: نفقة المحضون على والده، سواء كان حضانته عند أمه أو عند غيرها.

– نفقة المحضون على الحاضن: إذا كان الحاضن غير الأب، فعليه أن ينفق على المحضون من ماله الخاص.

– نفقة المحضون على الجد: إذا كان الجد هو الحاضن، فعليه أن ينفق على المحضون من ماله الخاص.

6. انتقال الحضانة:

– انتقال الحضانة للأم: إذا كانت الحضانة عند غير الأم، فعند زواجها تنتقل الحضانة إليها.

– انتقال الحضانة للأقارب: إذا كانت الحضانة عند غير الأم والأقارب، فعند زواج الحاضن تنتقل الحضانة للأقارب.

– انتقال الحضانة للغير: يجوز للقاضي أن ينقل الحضانة لشخص آخر غير الأم والأقارب، إذا وجد أن ذلك في مصلحة الطفل.

7. إسقاط الحضانة:

– زواج الحاضنة: تسقط حضانة الأم بزواجها من غير ذي رحم محرم للطفل.

– سوء معاملة الحاضن للطفل: تسقط الحضانة إذا أساء الحاضن معاملة الطفل أو أهمل رعايته.

– عدم أهلية الحاضن: تسقط الحضانة إذا فقد الحاضن أهليته بسبب الجنون أو الإفلاس أو الإدانة بجريمة.

– زنا الحاضنة: تسقط حضانة الحاضنة إذا ثبت زناها.

الخلاصة:

الحضانة في الإسلام حق أصيل للطفل، وهي واجب على والديه، وقد وضع الإسلام أحكامًا وقواعد مفصلة لضمان حقوق الطفل وحمايته. وتشمل هذه الأحكام شروط الحضانة وأسباب سقوطها والنفقة على المحضون وانتقال الحضانة وإسقاطها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *