الدعاء سهام الليل
مقدمة
الدعاء هو من أفضل العبادات وأجلها قدراً وأعظمها شأناً، وهو عبادة المحزونين، وظهير المظلومين، وملاذ المكروبين، وهو سلاح المؤمن، وعدة المتقين، وحصن المسلمين، وهو مفتاح كل خير، ونجاة من كل شر، وهو سبب لدفع البلاء، وجلب الرزق، وقضاء الحوائج، وتكفير السيئات، ورفع الدرجات.
فضل الدعاء في الثلث الأخير من الليل
1. الدعاء في الثلث الأخير من الليل من أسباب مغفرة الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له” [رواه البخاري].
2. الدعاء في الثلث الأخير من الليل من أسباب الإجابة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة” [رواه مسلم].
3. الدعاء في الثلث الأخير من الليل من أسباب حصول الدرجات العالية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام بعشر آيات من آخر سورة آل عمران في كل ليلة لم تمسه النار” [رواه الترمذي].
آداب الدعاء في الثلث الأخير من الليل
1. الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الدعاء خالصاً لله تعالى وحده لا شريك له، وأن يكون المتعبد به قاصداً وجه الله تعالى وحده لا يريد به ثناء الناس أو مدحهم.
2. الحضور القلب: يجب أن يكون المتعبد حاضراً بقلب، وأن يكون مهتماً بدعائه، وأن يكون فاهماً لما يقول.
3. التضرع والخشوع: يجب أن يكون المتعبد متضرعاً إلى الله تعالى خاشعاً له، وأن يكون متهجداً بين يدي الله تعالى.
أوقات الدعاء في الثلث الأخير من الليل
1. ساعة الإجابة: وهي الساعة الأخيرة من الليل، وهي الساعة التي ينزل فيها ربنا تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، ويقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له”.
2. ساعة السحر: وهي الساعة التي تسبق طلوع الفجر، وهي الساعة التي يتهجد فيها عباد الله الصالحون، وهي الساعة التي يقر فيها الله تعالى إلى عباده المؤمنين.
3. ساعة طلوع الفجر: وهي الساعة التي يطلع فيها الفجر، وهي الساعة التي ينزل فيها على العباد بركات الله تعالى.
أدعية مأثورة للدعاء في الثلث الأخير من الليل
1. دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: “ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب” [إبراهيم: 41].
2. دعاء سيدنا موسى عليه السلام: “ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين” [المائدة: 114].
3. دعاء سيدنا يونس عليه السلام: “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” [الأنبياء: 87].
أثر الدعاء في حياة المسلم
1. الدعاء يزيد من إيمان المسلم: إن الدعاء يزيد من إيمان المسلم، لأنه يجعله يشعر بضعفه وحاجته إلى الله تعالى، كما يجعله يوقن بأن الله تعالى هو وحده القادر على إجابة دعائه.
2. الدعاء يطمئن قلب المسلم: إن الدعاء يطمئن قلب المسلم، لأنه يجعله يشعر بأن الله تعالى قريب منه، وأنه لا يتركه وحده في هذه الحياة.
3. الدعاء يجعل المسلم أكثر صبراً: إن الدعاء يجعل المسلم أكثر صبراً، لأنه يجعله يوقن بأن الله تعالى هو وحده الذي يستطيع أن يغير الأمور، وأن الدعاء هو السبب في ذلك.
خاتمة
الدعاء من أفضل العبادات وأجلها قدراً وأعظمها شأناً، وهو عبادة المحزونين، وظهير المظلومين، وملاذ المكروبين، وهو سلاح المؤمن، وعدة المتقين، وحصن المسلمين، وهو مفتاح كل خير، ونجاة من كل شر، وهو سبب لدفع البلاء، وجلب الرزق، وقضاء الحوائج، وتكفير السيئات، ورفع الدرجات.