الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، اللهم إني أسألك حبك وحب عمل يقربني إلى حبك.
حب الله تعالى من أعظم المقامات الإيمانية، وهو غاية المؤمنين وهدفهم، وهو من أسباب دخول الجنة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165].
وقد ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ثلاث من كن فيه وجد طعم الإيمان: من أحب الله ورسوله أكثر من حبه لنفسه ومن أهله وماله، ومن أحب المرء لا يحبه إلا الله تعالى، ومن كره أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار”.
ولحب الله تعالى علامات كثيرة، منها:
الاشتياق إلى الله تعالى: يشتاق المحب إلى الله تعالى دائمًا، ويتوق إلى لقائه، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200].
الخوف من الله تعالى: يخاف المحب من الله تعالى ويخشاه، قال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ فَانْزِلُوا وَاسْأَلُوا مَغْفِرَةً لِلَّهِ} [الأنفال: 64].
الرجاء بالله تعالى: يرجو المحب من الله تعالى رحمته وفضله، قال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62].
ولحب الله تعالى فوائد كثيرة، منها:
حصول السعادة: يحصل المحب لله تعالى على السعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [المائدة: 56].
رفع الدرجات: يرفع الله تعالى درجات المحبين له في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4].
دخول الجنة: يدخل المحبون لله تعالى الجنة، قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا} [الزمر: 73].
كيف نحصل على حب الله تعالى؟
الإيمان بالله تعالى: هو الأساس في حب الله تعالى، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96].
طاعة الله تعالى: يطيع المحب لله تعالى أوامره وينتهي عن نواهيه، قال تعالى: {وَأَنْ أَطِيعَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [النور: 54].
الذكر والتفكر في الله تعالى: يذكر المحب لله تعالى دائمًا، ويتفكر في قدرته وعظمته، قال تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال: 45].
الإحسان إلى العباد: يحسن المحب لله تعالى إلى العباد، ويكرمهم، ويتعاون معهم، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 36].
حب عمل يقربنا إلى حب الله تعالى
العبادات: أداء العبادات المفروضة والنوافل تقربنا إلى الله تعالى، وتعزز حبنا له، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].
البر والصلة: بر الوالدين وصلتهم من أفضل الأعمال التي تقربنا إلى الله تعالى، قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23].
الجهاد في سبيل الله تعالى: الجهاد في سبيل الله تعالى من أفضل الأعمال التي تقربنا إلى الله تعالى، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أفضل الأعمال التي تقربنا إلى الله تعالى، قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104].
ثمار حب الله تعالى وحب عمل يقربنا إليه
السعادة في الدنيا والآخرة: يحصل المحب لله تعالى على السعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا} [المائدة: 56].
رفع الدرجات: يرفع الله تعالى درجات المحبين له في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4].
دخول الجنة: يدخل المحبون لله تعالى الجنة، قال تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا} [الزمر: 73].
فضل حب الله تعالى وحب عمل يقربنا إليه
حصول الفوز والنجاح: يحصل المحب لله تعالى على الفوز والنجاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ