المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فقد جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اللهم أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا”.
معنى الحديث:
المقصود بالحديث أن الله سبحانه وتعالى يعطي المنفق خلفًا في ماله، أي يزيده ويبارك فيه، ويعطي الممسك تلفًا في ماله، أي ينقصه ويذهب بركته.
أسباب نزول الحديث:
روي أن سبب نزول هذا الحديث أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: “يا رسول الله، إني رجل غني، وأنا أتصدق بصدقات كثيرة، وأنا أخشى أن أفلس”.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا”.
فضل الإنفاق في سبيل الله:
للإنفاق في سبيل الله فضائل ومنافع كثيرة، منها:
زيادة المال وبركته.
دفع البلاء والشدائد.
دخول الجنة.
أجر المنفقين:
أعد الله تعالى للمنفقين في سبيله أجرًا عظيمًا، ومن ذلك:
الجزاء العظيم في الآخرة.
محبة الله تعالى.
دخول الجنة.
أنواع الإنفاق:
هناك أنواع كثيرة للإنفاق في سبيل الله، منها:
الصدقات.
الزكاة.
الوقف.
بناء المساجد والمدارس والمستشفيات.
مساعدة المحتاجين والفقراء.
فوائد الإنفاق:
للإنفاق في سبيل الله فوائد كثيرة، منها:
تنقية القلب من البخل والشح.
إشاعة المحبة والألفة بين الناس.
إعانة المحتاجين والفقراء.
بناء المجتمعات المسلمة.
الفرق بين المنفق والممسك:
المنفق هو الذي ينفق ماله في سبيل الله، والممسك هو الذي يمسك ماله ولا ينفقه في سبيل الله.
والفرق بين المنفق والممسك كبير، فالممسك يضر نفسه والمنفق ينفع نفسه.
الخلاصة:
الحديث الشريف “اللهم أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا تلفًا” يحث المسلمين على الإنفاق في سبيل الله وينهى عن البخل والشح.
والإنفاق في سبيل الله له فضائل ومنافع كثيرة، منها: زيادة المال وبركته، ودفع البلاء والشدائد، ودخول الجنة، والكثير من الأجور العظيمة في الآخرة.
وللإنفاق في سبيل الله أنواع كثيرة، منها: الصدقات، والزكاة، والوقف، وبناء المساجد والمدارس والمستشفيات، ومساعدة المحتاجين والفقراء.
والإنفاق في سبيل الله له فوائد كثيرة، منها: تنقية القلب من البخل والشح، وإشاعة المحبة والألفة بين الناس، وإعانة المحتاجين والفقراء، وبناء المجتمعات المسلمة.
والفرق بين المنفق والممسك كبير، فالممسك يضر نفسه والمنفق ينفع نفسه.