No images found for اللهم العوض الجميل في كل شيء
اللهم العوض الجميل في كل شيء:
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، فإن الإنسان في هذه الحياة معرض للابتلاءات والشدائد، وقد تتغير حياته بين عشية وضحاها، فربما يفقد عزيزًا، أو يمرض، أو يتعرض لحادث، أو تفشل تجارته، وغير ذلك من المصائب التي قد تثقل كاهله وتجعله يشعر باليأس والإحباط. ولكن المؤمن الصادق دائمًا ما يلجأ إلى الله تعالى في هذه الأوقات العصيبة، ويتضرع إليه أن يعوضه عوضًا جميلاً عن كل ما فقده، والله تعالى هو أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، وهو القائل في كتابه العزيز: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير”.
1- العوض الجميل في فقدان عزيز:
عندما يفقد الإنسان عزيزًا عليه، سواء كان أحد والديه أو زوجته أو أحد أبنائه أو غيرهم ممن يحبهم، فإنه يشعر بحزن شديد وألم عميق، وقد يظن أنه لن يتمكن من تجاوز هذه المحنة أبدًا. ولكن المؤمن الصادق يعلم أن الموت حق، وأن كل نفس ذائقة الموت، وأن الله تعالى هو الذي يتوفى الأنفس حين أجلها، وأن عنده عوضًا جميلاً لمن فقد عزيزًا عليه.
فالله تعالى يقول في كتابه العزيز: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون”، وهذا يعني أن من مات في سبيل الله فهو حي عند الله تعالى، وينعم برزقه وكرامته، وأن من فقد عزيزًا له في سبيل الله فإنه سيجتمع به في الجنة إن شاء الله.
كما أن الله تعالى وعد المؤمنين بأن يعوضهم عوضًا جميلاً في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قد يرزقه الله بولد صالح أو زوجة صالحة أو مال أو غير ذلك من النعم التي تعوضه عن فقده، وفي الآخرة سيلقى أجره عند الله تعالى، وسيجتمع بعزيزه في الجنة إن شاء الله.
2- العوض الجميل في المرض:
قد يمرض الإنسان بمرض شديد أو مزمن، وقد يلازمه المرض لسنوات طويلة، وقد يتسبب له في معاناة كبيرة وألم شديد، وقد يجعله عاجزًا عن القيام بأعماله اليومية، وقد يؤدي ذلك إلى فقده لوظيفته أو دخله أو غير ذلك من المصائب. ولكن المؤمن الصادق يعلم أن المرض ابتلاء من الله تعالى، وأن الله تعالى يبتلي عباده ليختبر صبرهم وإيمانهم، وأن الله تعالى هو وحده القادر على شفائه من مرضه.
فالله تعالى يقول في كتابه العزيز: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير”، وهذا يعني أن الله تعالى وحده هو القادر على إزالة المرض عن الإنسان، وأنه وحده هو القادر على شفائه منه، وأنه وحده هو القادر على تعويضه عما فقده بسبب مرضه.
كما أن الله تعالى وعد المؤمنين بأن يعوضهم عوضًا جميلاً في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قد يرزقه الله بصحة جيدة أو مال أو غير ذلك من النعم التي تعوضه عن مرضه، وفي الآخرة سيلقى أجره عند الله تعالى، وسيُشفى من جميع أمراضه إن شاء الله.
3- العوض الجميل في الفقر:
قد يعاني الإنسان من الفقر المدقع، وقد لا يجد ما يسد به رمقه أو يكسو به بدنه، وقد يضطر إلى التسول أو إلى القيام بأعمال شاقة ومهينة لكسب لقمة العيش، وقد يتعرض للإهانة والاحتقار من الآخرين بسبب فقره. ولكن المؤمن الصادق يعلم أن الفقر ابتلاء من الله تعالى، وأن الله تعالى يبتلي عباده ليختبر صبرهم وإيمانهم، وأن الله تعالى هو وحده القادر على إغناءه وإغنانه.
فالله تعالى يقول في كتابه العزيز: “وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير”، وهذا يعني أن الله تعالى وحده هو القادر على إزالة الفقر عن الإنسان، وأنه وحده هو القادر على إغنائه وإغنانه، وأنه وحده هو القادر على تعويضه عما فقده بسبب فقره.
كما أن الله تعالى وعد المؤمنين بأن يعوضهم عوضًا جميلاً في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قد يرزقه الله بمال أو عمل أو غير ذلك من النعم التي تعوضه عن فقره، وفي الآخرة سيلقى أجره عند الله تعالى، وسيعيش في نعيم دائم إن شاء الله.
4- العوض الجميل في الكوارث الطبيعية:
قد يتعرض الإنسان لكوارث طبيعية مثل الزلازل والفيضانات والعواصف والبراكين، وقد تتسبب