اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وعملا متقبلا
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..
فإن من أهم الأدعية التي يدعو بها المسلم إلى ربه، دعاء اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وعملا متقبلا. وهذا الدعاء يحمل في طياته الكثير من المعاني والدلالات، التي يجب على المسلم معرفتها والتدبر فيها، حتى يقبل الله دعاءه ويحقق له ما يسأل.
أولاً: العلم النافع:
العلم النافع هو العلم الذي ينفع صاحبه في دينه وآخرته، وهو العلم الذي يدل على طريق الحق والصواب، ويبعد صاحبه عن طريق الضلال والباطل. والعلم النافع هو الذي يجعل صاحبه أكثر معرفة بالله تعالى وأسمائه وصفاته، وأكثر معرفة بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته وأخلاقه، وأكثر معرفة بالدين الإسلامي وأحكامه وتعاليمه.
1. أهمية العلم النافع:
العلم النافع مهم جداً للمسلم، فهو الذي يجعله أكثر معرفة بالله تعالى وأكثر تقوى له، وأكثر معرفة بالرسول صلى الله عليه وسلم وأكثر اتباعاً لسنته، وأكثر معرفة بالدين الإسلامي وأحكامه وتعاليمه وأكثر التزاماً بها. والعلم النافع هو الذي يجعل المسلم أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة وصعوباتها، وأكثر قدرة على حل مشاكله والتغلب عليها.
2. فضل العلم النافع عند الله تعالى:
العلم النافع من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب”. وقال صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة”. وقال صلى الله عليه وسلم: “من مات وعنده علم نافع كان في الآخرة من الشهداء”.
3. كيف ننال العلم النافع؟:
هناك عدة طرق يمكن للمسلم من خلالها أن ينال العلم النافع، ومن هذه الطرق:
الحرص على حضور مجالس العلم والوعظ والإرشاد.
قراءة الكتب المفيدة والنافعة.
مجالسة العلماء والصلحاء.
الدعاء إلى الله تعالى بأن يرزقه علماً نافعاً.
ثانياً: الرزق الواسع:
الرزق الواسع هو الرزق الذي يكفي المسلم وأهله حاجتهم، ويزيد عن حاجتهم حتى يمكنه أن يتصدق على الفقراء والمساكين. والرزق الواسع هو الذي يجعل المسلم يشعر بالأمان والاطمئنان في حياته، ويبع