المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فنبدأ مقالنا هذا بالحديث عن الشهادة الأولى من الشهادتين، وهي “اللهم إني أشهدك أنك أنت الله الأحد الصمد”، وما فيها من معانٍ وأسرار عظيمة، داعين الله تعالى أن يرزقنا جميعًا الفهم والعلم النافع، وأن يجعلنا من المتقين الصادقين.
اللهم:
1. إن كلمة “اللهم” هي نداء للمتعالي والمتكبر، وهو سبحانه وتعالى أعلى وأجل من أن يكون في مستوى نداء المخلوقين، ولكن لطفه وكرمه جعله يقبل دعاء عباده ويناجيهم ويجيبهم.
2. إن نداء “اللهم” يوقظ القلب ويجعله حاضرًا، ويجعله يشعر بعظمة من يناجيه، ويجعله يستشعر أنه يخاطب خالق السماوات والأرض، ومالك الملك، ومدبر الأمور.
3. إن نداء “اللهم” يفتح أبواب السماء للدعاء، ويجعله يصدع في ملكوت السماوات، ويجعل الملائكة تستغفر لمن ينادي “اللهم”.
إني أشهدك:
1. إن كلمة “أشهدك” تعني أنني أقر وأعترف وأشهد بأنك أنت الله الواحد الأحد، وأنك أنت الإله الحق الذي لا إله إلا أنت، وأنك أنت المستحق للعبادة وحده لا شريك لك.
2. إن الشهادة لله بالوحدانية هي أساس الإيمان، وهي أول ركن من أركان الإسلام، وهي التي تميز المسلم من غيره من الكافرين والمشركين.
3. إن الشهادة لله بالوحدانية هي التي تجعل العبد موحدًا خالصًا لله تعالى، وتجعله يبتعد عن الشرك والكفر، وتجعله يسلم وجهه لله وحده لا شريك له.
أنك أنت الله:
1. إن كلمة “الله” تعني الإله الحق الذي لا إله إلا هو، وهو الذي خلق الكون وأوجده من العدم، وهو الذي يدبر أمور الكون ويحكم بين عباده.
2. إن الله تعالى هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له، وهو الذي يستحق أن يتوكل عليه العبد في جميع أموره، وهو الذي يستحق أن يحب العبد ويخشاه ويراقبه.
3. إن الإيمان بالله تعالى هو أساس الدين الإسلامي، وهو أول ركن من أركان الإيمان، وهو الذي يجعل العبد مؤمنًا كامل الإيمان.
الأحد:
1. إن كلمة “الأحد” تعني الواحد الفرد الذي لا شريك له، وهو الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤًا أحد.
2. إن الله تعالى هو الأحد الصمد الذي لا نظير له ولا شبيه له، وهو الذي لا يحتاج إلى أحد، وهو الذي يحتاج إليه الجميع.
3. إن الإيمان بوحدانية الله تعالى هو الذي يمنع العبد من الشرك والكفر، ويجعله موحدًا خالصًا لله تعالى، ويجعله يسلم وجهه لله وحده لا شريك له.
الصمد:
1. إن كلمة “الصمد” تعني الذي لا جوف له، والذي لا يحتاج إلى أحد، والذي يحتاج إليه الجميع.
2. إن الله تعالى هو الصمد الذي لا يحتاج إلى أحد، ولا يأكل ولا يشرب ولا ينام، ولا يتعب ولا يكل، ولا يحتاج إلى عون أحد.
3. إن الإيمان بالله تعالى الصمد هو الذي يجعل العبد يلجأ إلى الله تعالى في جميع أموره، ويتوكل عليه وحده، ويلجأ إليه في الشدائد والمحن.
الخلاصة:
إن الشهادة لله بالوحدانية هي أساس الإيمان، وهي أول ركن من أركان الإسلام، وهي التي تميز المسلم من غيره من الكافرين والمشركين. إن الشهادة لله بالوحدانية هي التي تجعل العبد موحدًا خالصًا لله تعالى، وتجعله يبتعد عن الشرك والكفر، وتجعله يسلم وجهه لله وحده لا شريك له. إن الإيمان بالله تعالى الصمد هو الذي يجعل العبد يلجأ إلى الله تعالى في جميع أموره، ويتوكل عليه وحده، ويلجأ إليه في الشدائد والمحن.