اللهم اني اصبحت اشهدك واشهد حملة عرشك

مقدمة:

إن دعاء “اللهم إني أصبحت أشهدك واشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدًا عبدك ورسولك” هو دعاء عظيم يحتوي على الكثير من المعاني والقيم الدينية العظيمة، وهو دعاء مأثور عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، كما ورد في سنن أبي داود، وهو من الأدعية التي ينبغي للمسلم أن يحرص على قراءته في بداية كل يوم، لما فيه من خير وبركة وفوائد عظيمة.

أدعية الصباح:

1. حمد الله والشكر له:

إن بدء اليوم بحمد الله والشكر له من السنن النبوية العظيمة التي ينبغي للمسلم الالتزام بها، ففي الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا أصبح قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور”، وفي رواية أخرى: “الحمد لله الذي عافانا في أجسادنا وأبصارنا وسمعنا وعقولنا وفي أهلينا وأموالنا، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً”.

إن حمد الله والشكر له هو اعتراف بنعمه الكثيرة التي لا تُعد ولا تُحصى، وهو تعبير عن العبودية لله تعالى والإقرار بفضله وإحسانه، كما أنه سبب لجلب المزيد من النعم والبركات في الحياة.

ينبغي للمسلم أن يحرص على قراءة الأدعية والأذكار الواردة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في بداية كل يوم، ومن هذه الأدعية دعاء “اللهم إني أصبحت أشهدك واشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدًا عبدك ورسولك”، كما ينبغي له أن يذكر الله تعالى في كل حال وفي كل وقت.

2. الشهادة لله تعالى بالوحدانية:

إن الشهادة لله تعالى بالوحدانية هي أساس العقيدة الإسلامية، وهي الركن الأول من أركان الإسلام، وهي الإقرار بأن الله تعالى هو الإله الواحد الأحد الذي لا شريك له، وأنه وحده المستحق للعبادة والطاعة.

إن الشهادة لله تعالى بالوحدانية هي براءة من الشرك والشركاء، وهي إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، وهي سبب لدخول الجنة والفوز بالرضوان من الله تعالى.

ينبغي للمسلم أن يحرص على تجديد الشهادة لله تعالى بالوحدانية في كل وقت، وأن يتبرأ من الشرك والشركاء، وأن يخلص العبادة لله وحده لا شريك له.

3. الشهادة لنبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – بالرسالة:

إن الشهادة لنبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – بالرسالة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الإقرار بأن محمد – صلى الله عليه وسلم – هو رسول الله المرسل إلى جميع الناس، وأن ما جاء به من عند الله تعالى هو الحق المبين.

إن الشهادة لنبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – بالرسالة هي تصديق له – صلى الله عليه وسلم – وتصديق لما جاء به من عند الله تعالى، وهي سبب لدخول الجنة والفوز بالرضوان من الله تعالى.

ينبغي للمسلم أن يحرص على تجديد الشهادة لنبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – بالرسالة في كل وقت، وأن يقتدي به – صلى الله عليه وسلم – في أقواله وأفعاله وأخلاقه، وأن يدعو إلى سنة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – وينشرها بين الناس.

4. الدعاء لله تعالى بالتوفيق والسداد:

إن الدعاء لله تعالى بالتوفيق والسداد هو من أفضل ما يبدأ به المسلم يومه، ففي الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا أصبح قال: اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما فيه وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما فيه”.

إن الدعاء لله تعالى بالتوفيق والسداد هو طلب العون والمساعدة من الله تعالى، وهو اعتراف بضعف الإنسان وحاجته إلى توفيق الله تعالى وسداده في كل أموره.

ينبغي للمسلم أن يحرص على الدعاء لله تعالى بالتوفيق والسداد في كل وقت، وأن يطلب من الله تعالى أن ييسر له أموره ويسدد خطاه ويبارك له في عمله ورزقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *