اللهم جازه بالاحسان احسانا

اللَّهُمَّ جَازِهِ بِالْإِحْسَانِ إِحْسَانًا

مقدمة:

إنّ من أعظم الأخلاق التي حثّ عليها الإسلام هي الإحسان إلى الغير، فالإحسان صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، وهو من أسمى العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى ربه، وقد ورد في الحديث الشريف: “أحبُّ العباد إلى الله تعالى أنفعُهم لعياله، وأحبُّ الأعمال إلى الله تعالى سرورٌ تُدخله على مسلم”. ومن هنا كان من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “اللَّهُمَّ جَازِهِ بِالْإِحْسَانِ إِحْسَانًا”.

1. فضل الإحسان:

– إن الإحسان إلى الغير من أعظم العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، وقد ورد في الحديث الشريف: “الدينُ النصيحةُ، قيل: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم”.

– إن الإحسان إلى الغير يجلب محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في الحديث الشريف: “من أحسن إلى الناس أحسن الله إليه، ومن أساء إلى الناس أساء الله إليه”.

– إن الإحسان إلى الغير يجعل الحياة أكثر سعادة وطمأنينة، وقد ورد في الحديث الشريف: “خير الناس أنفعهم للناس”.

2. أنواع الإحسان:

– إحسان العبد إلى ربه: وذلك بأن يعبد الله وحده لا شريك له، ويؤدي فرائضه ويجتنب معاصيه.

– إحسان العبد إلى نفسه: وذلك بأن يحافظ على صحته وسلامة بدنه، ويتعلّم العلم النافع، ويعمل الصالحات.

– إحسان العبد إلى الآخرين: وذلك بأن يساعدهم ويقدّم لهم الخير، ويبتسم في وجوههم، ويدعو لهم بالخير.

3. صور الإحسان:

– إحسان العبد إلى والديه: وذلك بأن يبرهما ويطيعهما، ويحسن إليهما في القول والفعل، ويحرص على رضاهما.

– إحسان العبد إلى أقاربه: وذلك بأن يصلهم ويسأل عنهم ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ويساعدهم في وقت الشدة والضيق.

– إحسان العبد إلى جيرانه: وذلك بأن يعاملهم معاملة حسنة، ويحافظ على حقوقهم، ويتعاون معهم على الخير.

4. ثمار الإحسان:

– إن الإحسان إلى الغير يجلب محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في الحديث الشريف: “من أحسن إلى الناس أحسن الله إليه، ومن أساء إلى الناس أساء الله إليه”.

– إن الإحسان إلى الغير يجعل الحياة أكثر سعادة وطمأنينة، وقد ورد في الحديث الشريف: “خير الناس أنفعهم للناس”.

– إن الإحسان إلى الغير يفتح أبواب الخير للفرد في الدنيا والآخرة، وقد ورد في الحديث الشريف: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.

5. مقابل الإحسان بالإحسان:

– إن الله تعالى يجازي المحسنين بالإحسان، وقد ورد في القرآن الكريم: “وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

– إن الإحسان إلى الغير يجلب محبة الناس وتقديرهم، وقد ورد في الحديث الشريف: “من أَحَبَّ أن يُحَبَّ فليُحِبَّ النَّاسَ”.

– إن الإحسان إلى الغير يفتح أبواب الخير للفرد في الدنيا والآخرة، وقد ورد في الحديث الشريف: “من بَسَطَ يَدَهُ لِصَنْعِ مَعْرُوفٍ فَهِي يَدٌ مَرْفُوعَةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ”.

6. الإحسان في الإسلام:

– إن الإسلام حث على الإحسان إلى الغير في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وقد ورد في القرآن الكريم: “وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”. وورد في الحديث الشريف: “الدينُ النصيحةُ”.

– إن الإسلام جعل الإحسان إلى الغير من أركان الإيمان، فقد ورد في الحديث الشريف: “الإيمانُ بضعٌ وستون شُعْبَةً، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريق”.

– إن الإسلام جعل الإحسان إلى الغير من أسباب دخول الجنة، فقد ورد في الحديث الشريف: “من أنفق نفقةً ابتغاء وجه الله واثقًا بأجرها من غير رياءٍ ولا سمعةٍ كان له أجران: أجر النفقة وأجر النية”.

7. الدعاء بالإحسان:

– إن من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “اللَّهُمَّ جَازِهِ بِالْإِحْسَانِ إِحْسَانًا”.

– إن هذا الدعاء يدل على فضل الإحسان وثوابه عند الله تعالى، وهو دعاء مناسب أن يُقال عند الإحسان إلى الغير أو عند رؤية شخص يحسن إلى غيره.

– إن الدعاء بالإحسان هو دعاء بالخير والبركة والتوفيق في الدنيا والآخرة.

خاتمة:

الإحسان إلى الغير من أعظم العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، وهو من أسمى الأخلاق التي حثّ عليها الإسلام، وقد ورد في الحديث الشريف: “الدينُ النصيحةُ”. ومن هنا كان من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “اللَّهُمَّ جَازِهِ بِالْإِحْسَانِ إِحْسَانًا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *