اللهم حوالينا لا علينا

اللهم حوالينا لا علينا

المقدمة:

الحمد لله الذي أحاط بكل شيء علما وحفظا ورحمة، والصلاة والسلام على أشرف خلقه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن من أعظم ما يحيط بالإنسان في هذه الحياة الدنيا هو عنايته ورعاية الله تعالى له، فهو سبحانه الذي خلقه ورزقه وهداه، وهو الذي يحفظه ويحميه ويصرفه عن كل سوء، وهو الذي ينقذه من كل مكروه، وهو الذي يهيئ له أسباب السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.

1. اللهم أعوذ بك من زوال نعمتك:

نعمة الله علينا عظيمة، فهو الذي خلقنا ورزقنا وهدانا، وهو الذي يحفظنا ويحمينا ويصرف عنا كل سوء.

زوال نعمة الله علينا من أعظم المصائب التي يمكن أن تصيب الإنسان، فهو يفقده كل شيء ويهينه ويذله.

يجب على الإنسان أن يتقي الله ويخشاه، وأن يدعوه ويضرع إليه أن يحفظ عليه نعمه ولا يزولها عنه.

2. اللهم أعوذ بك من تحول عافيتك:

عافية الله علينا عظيمة، فهي التي تمكننا من القيام بأعمالنا والواجبات الملقاة علينا، وهي التي تجعلنا ننعم بالحياة ونتذوق حلاوتها.

تحول عافية الله علينا من أعظم المصائب التي يمكن أن تصيب الإنسان، فهو يفقده القدرة على الحركة والعمل، ويجعله عاجزا عن القيام بأي شيء.

يجب على الإنسان أن يتقي الله ويخشاه، وأن يدعوه ويضرع إليه أن يحفظ عليه عافيته ولا يحولها عنه.

3. اللهم أعوذ بك من فجاءة نقمتك:

نقمة الله علينا عظيمة، فهي التي تصيبنا بالمصائب والشدائد والبلايا، وهي التي تجعلنا نذوق مرارة الحياة وبؤسها.

فجاءة نقمة الله علينا من أعظم المصائب التي يمكن أن تصيب الإنسان، فهي تأتيه بغتة دون أن يستعد لها، وتجعله في حيرة وذهول.

يجب على الإنسان أن يتقي الله ويخشاه، وأن يدعوه ويضرع إليه أن يكف عنه نقمته وأن يصرفه عنها.

4. اللهم أعوذ بك من شر ما قضيت:

قضاء الله علينا نافذ لا مرد له، وهو الذي يحدد مصيرنا في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة.

شر ما قضى الله علينا هو ما فيه ضرر لنا ومصيبة علينا، وهو ما يجعلنا نعاني ونشق في حياتنا.

يجب على الإنسان أن يتقي الله ويخشاه، وأن يدعوه ويضرع إليه أن يجعل قضائه علينا خيرا لنا وأن يصرف عنا شره.

5. اللهم أعوذ بك من شر ما لم أقض:

ما لم يقضه الله علينا هو ما لم يكتبه لنا في علمه السابق، وهو ما لم يقدره علينا.

شر ما لم يقضه الله علينا هو ما فيه ضرر لنا ومصيبة علينا، وهو ما نخشاه ونتوقاه.

يجب على الإنسان أن يتقي الله ويخشاه، وأن يدعوه ويضرع إليه أن يصرف عنا شر ما لم يقضه علينا وأن يحفظنا منه.

6. اللهم أعوذ بك من زوال نعمتك وفجاءة نقمتك وشماتة الأعداء:

زوال نعمة الله علينا وفجاءة نقمته وشماتة الأعداء علينا من أعظم المصائب التي يمكن أن تصيب الإنسان.

هذه المصائب تجعل الإنسان يفقد كل شيء ويهينه ويذله ويجعله عرضة لسخرية الناس وشماتتهم.

يجب على الإنسان أن يتقي الله ويخشاه، وأن يدعوه ويضرع إليه أن يحفظ عليه نعمه ويصرفه عن نقمته ويحميه من شماتة الأعداء.

7. اللهم أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء:

جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء من أعظم المصائب التي يمكن أن تصيب الإنسان.

هذه المصائب تجعل الإنسان يعاني ويشتد عليه الأمر وتجعله ييأس من الحياة ويرغب في الموت.

يجب على الإنسان أن يتقي الله ويخشاه، وأن يدعوه ويضرع إليه أن يصرف عنه جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وأن يرحمه ويغفر له ذنوبه.

الخاتمة:

اللهم أنت الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، أنت الذي خلقتنا ورزقتنا وهديتنا، وأنت الذي تحفظنا وتحفظ عافيتنا وتصرف عنا كل سوء، أنت الذي تقضي وتقدر، فاقض علينا خيرا واقدر لنا خيرا، واجعل حياتنا سعيدة وهنية في الدنيا والآخرة، يا أرحم الراحمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *