اللهم صيبا نافعا
مقدمة
الحمد لله الذي أنزل من السماء ماء طهورا، وأنبت به من كل زوج بهيج، وجعل فيه حياة كل شيء، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي جعل الدعاء سلاح المؤمن، وجعل الاستغفار مفتاح الفرج، أما بعد:
الأرض وما عليها عطايا الله
فالأرض وما عليها عطايا الله لعباده، فيها من الخيرات والبركات ما لا يعد ولا يحصى، ومن هذه النعم العظيمة التي أنعم الله بها على عباده هي المطر، فهو سر الحياة وسبب الخير والبركة، وهو الذي يحيي الأرض بعد موتها، وينبت فيها من كل زوج بهيج.
المطر رحمة من الله
والمطر رحمة من الله لعباده، يُنزلها على عباده كما يشاء، كما قال تعالى: “الَّذِي يَرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ “، والمطر سبب للخير والبركة، قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ”.
أنواع المطر
ينزل الله سبحانه وتعالى المطر على عباده على أنواع مختلفة، منها:
الغيث: وهو المطر النافع الذي ينزل على الأرض بكميات معتدلة، فيه حياة للناس والحيوان والنبات، وهو سبب الخير والبركة.
السيول: وهي الأمطار الغزيرة التي تنزل على الأرض بكميات كبيرة، وقد تسبب في الفيضانات والدمار، وقد تكون رحمة من الله تعالى إذا كانت في حدها المعقول، وقد تكون نقمة إذا كانت شديدة.
الزلزال: وهو المطر الخفيف الذي ينزل على الأرض بكميات صغيرة، وقد يكون رحمة من الله تعالى إذا كان في وقته المناسب، وقد يكون نقمة إذا كان في غير وقته.
أفضل أنواع المطر
أفضل أنواع المطر هو الغيث، وهو المطر النافع الذي ينزل على الأرض بكميات معتدلة، فيه حياة للناس والحيوان والنبات، وهو سبب الخير والبركة، قال تعالى: “الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ”.
فضل الدعاء بالمطر
الدعاء بالمطر من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدعاء بالمطر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين، ونور السماوات والأرض”.
فضل الاستغفار بالمطر
الاستغفار من الذنوب سبب لنزول المطر، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ما من عبد يستغفر الله إلا غفر له، وما من عبد يدعو الله إلا استجاب له، وما من عبد يتصدق إلا زاده الله”.
فضل الصدقة بالمطر
الصدقة سبب لنزول المطر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له عشر حسنات، ومن تصدق بصدقة كتبت له سبعون حسنة”.
خاتمة
الدعاء بالمطر من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، والاستغفار من الذنوب سبب لنزول المطر، والصدقة سبب لنزول المطر، فنسأل الله تعالى أن ينزل علينا غيثا نافعا، وأن يرحمنا بفضله وكرمه.