اللهم فقهه في الدين

اللهم فقهه في الدين

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقه المؤمن في دينه من أهم الأمور التي يجب أن يسعى إليها المسلم، فهو أساس العمل الصالح والعبادة الصحيحة، والله سبحانه وتعالى قد أمر عباده المؤمنين في أكثر من آية بالفقه في الدين، فقد قال تعالى: ﴿وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ [آل عمران: 79].

وقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَقِهُوا وَلْعَقَلُوا مَا عَذَّبَكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الملك: 10].

ومن هنا كان علينا أن نحرص على الفقه في ديننا وأن نسأل الله تعالى أن يفقهنا فيه، وأن يجعلنا من العلماء الربانيين الذين يعملون بدينهم ويفقهون الناس فيه.

أولاً: معنى الفقه في الدين:

الفقه في اللغة هو الفهم والإدراك، أما الفقه في الدين فهو فهم الدين ومقاصده وأحكامه، ومعرفة الحلال والحرام والواجب والمستحب والمكروه، والحكمة من الأحكام الشرعية.

ثانياً: أهمية الفقه في الدين:

1. الفقه في الدين يجعل المسلم يعرف دينه ويعمل به على الوجه الصحيح.

2. الفقه في الدين يجعل المسلم قادراً على دعوة الناس إلى الله تعالى وإرشادهم إلى طريق الصواب.

3. الفقه في الدين يجعل المسلم قادراً على الرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام.

ثالثاً: فضل الفقه في الدين:

1. إن الله تعالى يحب الفقه في الدين ويرضاه، فقد قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَقِهُوا وَلْعَقَلُوا مَا عَذَّبَكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الملك: 10].

2. إن الفقه في الدين يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ”.

3. إن الفقه في الدين يجعل المسلم من أهل الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ثلاثةٌ لا يَدخُلُونَ الجَنَّةَ: مدمنُ خمرٍ، وقاطعُ رحمٍ، ومُفَتِّنٌ في النَّاسِ”.

رابعاً: طرق تحصيل الفقه في الدين:

1. قراءة القرآن الكريم وفهمه والتدبر في معانيه.

2. دراسة السنة النبوية وفهمها واستنباط الأحكام الشرعية منها.

3. الالتزام بطاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

4. طلب العلم الشرعي من العلماء الربانيين.

خامساً: صفات الفقيه في الدين:

1. يكون عالماً بالقرآن الكريم والسنة النبوية.

2. يكون فاهماً لأقوال العلماء الصالحين.

3. يكون متبعاً للسنة النبوية.

4. يكون ورعاً تقياً.

5. يكون داعية إلى الله تعالى.

سادساً: فوائد الفقه في الدين:

1. يجعل المسلم يعرف دينه ويعمل به على الوجه الصحيح.

2. يجعل المسلم قادراً على دعوة الناس إلى الله تعالى وإرشادهم إلى طريق الصواب.

3. يجعل المسلم قادراً على الرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام.

4. يجعل المسلم من أهل الجنة.

سابعاً: الأدعية التي تطلب الفقه في الدين:

1. اللهم فقهني في دينك وعلمِّني تأويله.

2. اللهم ارزقني الفقه في الدين والبصيرة في الأمور.

3. اللهم يا من علمت آدم الأسماء كلها علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.

الخاتمة:

فقه المؤمن في دينه من أهم الأمور التي يجب أن يسعى إليها المسلم، فهو أساس العمل الصالح والعبادة الصحيحة، وقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين في أكثر من آية بالفقه في الدين، وبيّن سبحانه وتعالى فضل الفقه في الدين وأهميته، وذكر لنا طرق تحصيل الفقه في الدين وصفات الفقيه فيه، كما علمنا الأدعية التي نطلب فيها الفقه في الدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *