اللَّهُم وفقنا لما تحب وترضاه
المقدمة
الحمد لله الذي وفقنا لما يحب ويرضى، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن من أعظم ما يتضرع به العبد إلى ربه أن يوفق لما يحب ويرضى، ففي ذلك سعادة الدنيا والآخرة، وتحقيق الهدف من خلق الإنسان، وهو عبادة الله وحده لا شريك له.
1. معنى التوفيق
التوفيق في اللغة هو الإصابة والهداية إلى الصواب، وفي الاصطلاح هو إعانة الله تعالى لعبده على طاعته وعبادته، وتيسير أسباب الخير له، ودفعه عن الشرور والفتن.
2. فضل التوفيق
التوفيق من أعظم النعم التي يمن الله تعالى بها على عباده، وهو سبب كل خير ونجاح في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: “ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام” (سورة فاطر: 8).
وقال تعالى: “وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا” (سورة الإسراء: 16).
3. أسباب التوفيق
هناك أسباب كثيرة للتيسير على الإنسان، منها:
الإخلاص لله تعالى وعبادته وحده لا شريك له.
اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الدعاء إلى الله تعالى والإلحاح فيه.
الصدقة وصلة الرحم.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الجهاد في سبيل الله.
4. ثمرات التوفيق
التوفيق له العديد من الفوائد، منها:
الفوز بالجنة والنجاة من النار.
تحقيق السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة.
نيل محبّة الله تعالى ورضاه.
التوفيق في الدنيا والآخرة.
النصر على الأعداء.
رفع الدرجات في الجنة.
5. كيف نطلب التوفيق من الله تعالى
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها أن تطلب التوفيق من الله تعالى، ومنها:
الدعاء إلى الله تعالى والإلحاح فيه.
الصدقة وصلة الرحم.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الجهاد في سبيل الله.
الإخلاص لله تعالى وعبادته وحده لا شريك له.
اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
6. قصص عن التوفيق
هناك العديد من القصص التي تحكي عن أهمية التوفيق في حياة الناس، ومن هذه القصص:
قصة سيدنا يوسف عليه السلام الذي وفقه الله تعالى على الصبر والتحمل في المحن والابتلاءات التي تعرض لها، حتى أصبح عزيز مصر.
قصة سيدنا موسى عليه السلام الذي وفقه الله تعالى على قيادة بني إسرائيل إلى أرض الميعاد، بعد أن تاهوا في الصحراء لمدة أربعين عامًا.
قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي وفقه الله تعالى على نشر الإسلام في الجزيرة العربية، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
7. الخاتمة
التوفيق من أعظم النعم التي يمن الله تعالى بها على عباده، وهو سبب كل خير ونجاح في الدنيا والآخرة. لذلك يجب علينا أن نسأل الله تعالى التوفيق في كل أمورنا، وأن نعمل بالأسباب التي تؤدي إلى التوفيق، حتى ننال محبة الله تعالى ورضاه، ونسعد في الدنيا والآخرة.