اللهم ياحي ياقيوم برحمتك استغيث

اللهم ياحي ياقيوم برحمتك استغيث

المقدمة:

“اللهم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث” هو دعاء نبوي شريف يجمع بين الثناء على الله جل جلاله واللجوء إليه بالرحمة والاستغاثة. وفيه استحضار لصفات الله تعالى وأسمائه الحسنى، واليقين الكامل بأن الله جل علاه هو الحفيظ القريب المجيب. ويدل هذا الدعاء على أننا يجب أن نكون حريصين على اللجوء إلى الله في كل ما نحتاجه، والثقة الكاملة بأنه جل علاه سيستجيب لنا.

أسماء الله الحسنى:

“الرحمن”: وهو الذي وسعت رحمته كل شيء، فهو رحيم بعباده، ويغفر لهم ذنوبهم ويرحمهم.

“الرحيم”: وهو الذي يكثر من إفاضة الرحمة على عباده، فهو يرزقهم وينعم عليهم ويحفظهم من كل سوء.

“الحي”: وهو الذي لا يموت ولا يزول، وهو باق دائمًا.

“القيوم”: وهو الذي يقوم على كل شيء، ويدبر شؤون الكون، ويرعى مصالح العباد.

معنى الدعاء:

“اللهم”: يا الله، وهو النداء والتوجه إلى الله تعالى.

“يا حي”: يا من هو حي لا يموت، ولا يغيب عنه شيء.

“يا قيوم”: يا من هو القائم على كل شيء، المدبر لشؤونه.

“برحمتك”: برحمة منك، وهي صفة من صفاتك العظيمة.

“أستغيث”: أطلب الغوث والمساعدة منك، وألجأ إليك في كل أمر.

أهمية الدعاء:

الدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أفضل الأعمال الصالحة.

الدعاء سبب لإجابة الله تعالى لعباده، وتحقيق مطالبهم.

الدعاء سبب لدفع البلاء والشر عن العباد.

الدعاء سبب لزيادة الإيمان واليقين في قلوب العباد.

الدعاء سبب لفتح أبواب الرزق والبركة على العباد.

آداب الدعاء:

الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، ولا يكون فيه شرك أو نفاق.

اليقين بالإجابة: يجب أن يدعو العبد وهو موقن بأن الله تعالى سيستجيب له.

التضرع والخشوع: يجب أن يدعو العبد بتضرع وخشوع، ولين القلب.

رفع اليدين: يستحب رفع اليدين عند الدعاء، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.

الدعاء في الأوقات والأماكن الفاضلة: يستحب الدعاء في أوقات وأماكن فاضلة، مثل الدعاء في الثلث الأخير من الليل، وفي يوم الجمعة، وفي الحرمين الشريفين.

أمثلة على الأدعية النبوية:

“اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، ومن شر كل ذي شر لا حول ولا قوة إلا بك.”

“اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العصمة من الخطايا والذنوب، اللهم إني أسألك حسن الخاتمة.”

“اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي، وأن ترحمني، وأن تعفو عني.”

الخاتمة:

“اللهم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث” هو دعاء عظيم الشأن، جامع لكل خير، ففيه الثناء على الله جل جلاله واللجوء إليه بالرحمة والاستغاثة. وهو من الأدعية النبوية الشريفة التي ينبغي أن نحرص على الدعاء بها، وأن نستحضر معانيها عند الدعاء بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *