مقدمة
حسني مبارك، الرئيس المصري الأسبق، الذي حكم البلاد لمدة 30 عامًا قبل أن يُقال من منصبه في ثورة 25 يناير 2011. شهدت فترة حكم مبارك العديد من التغييرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وشهدت أيضًا العديد من الأحداث الهامة، بما في ذلك حرب الخليج الثانية وسلام كامب ديفيد.
نهوض مبارك إلى السلطة
ولد حسني مبارك في كفر المصيلحة بمحافظة المنوفية في 4 مايو 1928. انضم إلى القوات الجوية المصرية في عام 1950، وسرعان ما أصبح طيارًا ناجحًا. شارك في حرب الأيام الستة عام 1967، وتم ترقيته إلى رتبة لواء في عام 1968.
رئيس مصر
بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في عام 1981، أصبح مبارك رئيسًا لمصر. كان مبارك زعيمًا شعبيًا في البداية، وأشرف على فترة من النمو الاقتصادي والتنمية. ومع ذلك، تدهور وضعه تدريجيًا مع مرور الوقت، حيث واجه انتقادات متزايدة بسبب فساده وافتقاره إلى الديمقراطية.
حرب الخليج الثانية
في عام 1990، غزت العراق الكويت، مما أدى إلى حرب الخليج الثانية. انضم مبارك إلى التحالف الدولي الذي شكل ضد العراق، وأرسل قوات مصرية للقتال في الحرب. انتهت الحرب بانتصار التحالف، لكنها تركت مصر في وضع اقتصادي صعب.
سلام كامب ديفيد
في عام 1978، وقع مبارك اتفاقية سلام مع إسرائيل، والمعروفة باسم اتفاقية كامب ديفيد. كانت هذه الاتفاقية مثيرة للجدل في مصر، حيث اعتبرها كثيرون أنها خيانة للقضية الفلسطينية. ومع ذلك، فقد أدت الاتفاقية إلى فترة من السلام بين مصر وإسرائيل.
الانتفاضة الشعبية المصرية
في عام 2011، اندلعت انتفاضة شعبية في مصر ضد حكم مبارك. بدأت الانتفاضة بمظاهرات صغيرة في القاهرة والإسكندرية، لكنها سرعان ما انتشرت إلى مدن أخرى في جميع أنحاء البلاد. واجه مبارك الانتفاضة بقمع شديد، لكنه سرعان ما اضطر للاستقالة من منصبه.
محاكمة مبارك
بعد الإطاحة به، حوكم مبارك بتهمة الفساد وقتل المتظاهرين. حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2012، لكن الحكم ألغي في وقت لاحق في الاستئناف. أعيدت محاكمة مبارك في عام 2015، وبرئ من جميع التهم.
خاتمة
كان حسني مبارك شخصية مثيرة للجدل، لا يزال إرثه محل نقاش حتى اليوم. كان زعيما قويا ومستقرا قاد مصر في فترة من التغيير الكبير. ومع ذلك، كان أيضًا ديكتاتورًا فاسدًا قمع المعارضة السياسية. ترك مبارك مصر في وضع اقتصادي صعب، والبلاد لا تزال تعاني من عواقب حكمه حتى اليوم.