مقدمة:
المنهج الوصفي هو أحد أكثر المناهج البحثية شيوعًا ويتميز بالاعتماد على البيانات والمعلومات الموجودة بالفعل دون إجراء أي تغييرات أو تدخلات في المتغيرات المستقلة، مما يجعله أداة فعالة في وصف وتحليل الظواهر المختلفة دون إحداث أي تغيير فيها. وفي هذا المقال، سوف نلقي الضوء على أمثلة مختلفة للمنهج الوصفي مع توفير تفاصيل حول كل مثال.
1. وصف حالة:
• يركز هذا النوع من المنهج الوصفي على دراسة حالة فردية أو مجموعة صغيرة من الأفراد بشكل معمق بهدف فهم خصائصهم وسلوكياتهم وأنماط حياتهم.
• على سبيل المثال، يمكن استخدام وصف الحالة لدراسة حالة مريض نادر يعاني من مرض معين بهدف فهم أعراض المرض ومساره وتأثيره على حياة المريض.
• كما يمكن استخدام وصف الحالة لدراسة عائلة تعيش في ظروف معينة بهدف فهم ديناميات العائلة وتفاعلات أفرادها مع بعضهم البعض.
2. دراسة المسح:
• تعتمد دراسات المسح على جمع البيانات من عينة كبيرة من السكان بهدف الحصول على معلومات عامة عن خصائصهم واتجاهاتهم وسلوكياتهم.
• على سبيل المثال، يمكن إجراء دراسة مسح على عينة من سكان مدينة معينة بهدف معرفة آرائهم حول مشروع تطوير المدينة.
• كما يمكن إجراء دراسة مسح على عينة من الموظفين في شركة معينة بهدف معرفة مستوى رضاهم عن وظائفهم.
3. الدراسة الطولية:
• تتابع الدراسات الطولية مجموعة من الأفراد على مدى فترة زمنية طويلة بهدف دراسة تغييرات خصائصهم وسلوكياتهم على مدار الوقت.
• على سبيل المثال، يمكن إجراء دراسة طولية على مجموعة من الأطفال منذ ولادتهم حتى مرحلة البلوغ بهدف دراسة نموهم وتطورهم.
• كما يمكن إجراء دراسة طولية على مجموعة من المرضى الذين يعانون من مرض معين بهدف دراسة مسار المرض وتأثيره على صحتهم على مدار الوقت.
4. الدراسة العرضية:
• تجمع الدراسات العرضية البيانات من عينة من السكان في نقطة زمنية واحدة بهدف وصف خصائصهم وسلوكياتهم في تلك النقطة الزمنية.
• على سبيل المثال، يمكن إجراء دراسة عرضية على عينة من سكان مدينة معينة بهدف معرفة مستوى دخل الفرد ومستوى التعليم في تلك المدينة.
• كما يمكن إجراء دراسة عرضية على عينة من الموظفين في شركة معينة بهدف معرفة مستوى رضاهم عن وظائفهم في تلك الشركة.
5. الدراسة المقارنة:
• تقارن الدراسات المقارنة بين مجموعتين أو أكثر بهدف تحديد أوجه التشابه والاختلاف بينهما.
• على سبيل المثال، يمكن إجراء دراسة مقارنة بين مجموعتين من الطلاب في مدرستين مختلفتين بهدف تحديد أوجه التشابه والاختلاف في أدائهم الأكاديمي.
• كما يمكن إجراء دراسة مقارنة بين مجموعتين من المرضى الذين يعانون من مرض معين بهدف تحديد أوجه التشابه والاختلاف في أعراض المرض ومساره.
6. الدراسة الترابطية:
• تركز الدراسات الترابطية على دراسة العلاقة بين متغيرين أو أكثر بهدف تحديد مدى ارتباطهما ببعضهما البعض.
• على سبيل المثال، يمكن إجراء دراسة ترابطية بين مستوى الدخل ومستوى التعليم بهدف تحديد مدى ارتباطهما ببعضهما البعض.
• كما يمكن إجراء دراسة ترابطية بين التعرض للتدخين والإصابة بأمراض القلب بهدف تحديد مدى ارتباطهما ببعضهما البعض.
7. دراسة الحالة والتاريخ:
• يستخدم هذا النوع من المنهج الوصفي لدراسة حالة فردية أو مجموعة من الأفراد على مدار فترة زمنية بهدف فهم تطور الحالة أو المجموعة وتحديد العوامل التي أدت إلى التغييرات التي طرأت عليها.
• على سبيل المثال، يمكن إجراء دراسة حالة وتاريخ لمريض يعاني من مرض معين بهدف فهم تطور المرض وتحديد العوامل التي أدت إلى تفاقمه أو تحسنه.
• كما يمكن إجراء دراسة حالة وتاريخ لعائلة تعيش في ظروف معينة بهدف فهم تطور العائلة وتحديد العوامل التي أدت إلى تغييرات في ديناميات العائلة وتفاعلات أفرادها مع بعضهم البعض.
الخلاصة:
المنهج الوصفي هو أداة فعالة في وصف وتحليل الظواهر المختلفة دون إحداث أي تغيير فيها. وقد تم استخدام المنهج الوصفي في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك علم الاجتماع وعلم النفس والاقتصاد والتربية. وتتنوع أمثلة المنهج الوصفي ما بين وصف الحالة ودراسة المسح والدراسة الطولية والدراسة العرضية والدراسة المقارنة والدراسة الترابطية ودراسة الحالة والتاريخ. ويعتمد اختيار نوع المنهج الوصفي المناسب على طبيعة الظاهرة التي يتم دراستها والأهداف البحثية التي يسعى الباحث إلى تحقيقها.