المقدمة
اللسان هو أحد أهم أعضاء جسم الإنسان، وهو الذي يميز الإنسان عن باقي المخلوقات، وهو الذي يجعل منه كائناً اجتماعياً، إذ بواسطته يتواصل مع الآخرين، ويعبر عن أفكاره ومشاعره، وينقل معلوماته ومعارفه إلى غيره.
ولكن اللسان قد يكون سلاحاً ذا حدين، فقد يكون مصدراً للخير والبركة، وقد يكون مصدراً للشر والفتنة، فالكلمة الطيبة قد تنشر المحبة والسلام، والكلمة السيئة قد تنشر الكراهية والعداوة.
ومن هنا تأتي أهمية حفظ اللسان، أي التحكم فيه والسيطرة عليه، وعدم إطلاقه في الكلام دون تفكير أو اعتبار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صمت نجا”.
أمثلة عن حفظ اللسان
1. عدم الخوض في أعراض الناس:
لا تتحدث عن الناس بأشياء لا تعرفها، ولا تقل عنهم إلا خيراً.
لا تنتقد الناس أو تسخر منهم، ولا تقل أي شيء قد يسيء إليهم.
لا تشارك في النميمة أو القيل والقال، ولا تنشر الشائعات.
2. عدم الكذب:
لا تكذب أبدًا، حتى لو كنت تعتقد أن الكذب سيجعلك تبدو أفضل.
كن صادقًا دائمًا، حتى لو كان الصدق مؤلمًا.
لا تعد بشيء لا يمكنك الوفاء به، ولا تقل أي شيء تعرف أنه غير صحيح.
3. عدم الغيبة والنميمة:
لا تتحدث عن الناس خلف ظهورهم، ولا تقل أي شيء عنهم لا تقوله في وجوههم.
لا تشارك في النميمة أو القيل والقال، ولا تنشر الشائعات.
كن إيجابيًا دائمًا، وتحدث عن الناس بأشياء جيدة.
4. عدم الشتم والسب:
لا تشتم أو تسب أحدًا، حتى لو كنت غاضبًا أو مستاءً.
لا تستخدم الكلمات البذيئة أو النابية، ولا تقل أي شيء قد يسيء إلى الآخرين.
كن مهذبًا دائمًا، وتحدث إلى الناس باحترام.
5. عدم التفاخر والمباهاة:
لا تتفاخر أو تباها بما لديك، ولا تقل أي شيء قد يجعل الآخرين يشعرون بأنهم أقل منك.
كن متواضعًا دائمًا، وتحدث عن نفسك بأشياء إيجابية ولكن دون مبالغة.
لا تحاول أن تجعل الآخرين يشعرون بالسوء عن أنفسهم.
6. عدم مقاطعة الآخرين:
لا تقاطع الآخرين عندما يتحدثون، ودعهم ينتهون من حديثهم قبل أن تتحدث أنت.
انتظر دورك للتحدث، ولا تحاول أن تلفت الانتباه إليك.
كن مهذبًا دائمًا، واستمع إلى الآخرين باهتمام.
7. عدم إفشاء الأسرار:
لا تفشي أسرار الآخرين، ولا تقل أي شيء قد يسبب لهم ضررًا أو إحراجًا.
كن أمينًا دائمًا، واحفظ أسرار الآخرين كما تحفظ أسرارك.
لا تخون ثقة الآخرين، ولا تكشف أسرارهم لأحد.
الخاتمة
حفظ اللسان من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فالكلمة الطيبة قد تكون سبباً في دخول الجنة، والكلمة السيئة قد تكون سبباً في دخول النار. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة”.