المقدمة:
يُعتبر الأمر أحد أهم أدوات اللغة العربية، والذي يُستخدم في الإعلان عن الثوابت والتأكيد عليها، كما يستخدم في الأمر والنهي والتمني والنداء وغيرها من أغراض الكلام. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل استخدام الأمر في الإعلان عن الثوابت، وسنستعرض أمثلة مختلفة على ذلك.
أقسام الأمر:
ينقسم الأمر إلى قسمين رئيسيين، هما:
الأمر الصريح: وهو الأمر الذي يأتي بصيغة فعل الأمر، مثل: اكتب، اقسم، احفظ.
الأمر غير الصريح: وهو الأمر الذي يأتي بصيغة غير فعل الأمر، مثل: هل تكتب؟، أما تقسم؟.
شروط الأمر:
يشترط في الأمر عدة شروط، وهي:
أن يكون المتكلم ذا سلطة على المخاطب.
أن يكون المخاطب قادراً على تنفيذ الأمر.
أن يكون الأمر ممكناً.
أن يكون الأمر مشروعاً.
أغراض الأمر:
يستخدم الأمر في العديد من الأغراض، منها:
التوجيه والإرشاد: مثل: اذهب إلى المدرسة، احفظ القرآن الكريم.
التحذير والنهي: مثل: لا تكذب، لا تسرق.
الطلب والاستفسار: مثل: أريد كوباً من الماء، هل يمكنني مساعدتك؟
الترجي والاستعطاف: مثل: رجاءً، لا تتركني وحدي.
التمني والدعاء: مثل: أتمنى أن أكون طبيباً، أدعو الله أن يوفقني في حياتي.
أنواع الأمر:
ينقسم الأمر إلى عدة أنواع، منها:
الأمر الإيجابي: وهو الأمر الذي يأتي بصيغة الفعل المضارع، مثل: اكتب، اقسم، احفظ.
الأمر السلبي: وهو الأمر الذي يأتي بصيغة الفعل المضارع المسبوق بـ “لا”، مثل: لا تكتب، لا تقسم، لا تحفظ.
الأمر الحتمي: وهو الأمر الذي يأتي بصيغة فعل الأمر، مثل: اكتب، اقسم، احفظ.
الأمر الاستفهامي: وهو الأمر الذي يأتي بصيغة الاستفهام، مثل: هل تكتب؟، أما تقسم؟.
الأمر التمني: وهو الأمر الذي يأتي بصيغة التمني، مثل: أتمنى أن أكون طبيباً، أدعو الله أن يوفقني في حياتي.
أمثلة على استخدام الأمر في الإعلان عن الثوابت:
“صلوا خمسكم، فإنها عمود دينكم.” (حديث شريف).
“وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم، ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها، وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً، إن الله يعلم ما تفعلون.” (سورة النحل، الآية 91).
“وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل، إن الله يحب المقسطين.” (سورة المائدة، الآية 42).
“وكونوا صادقين مع الله ومع الناس، فإن الصدق من أقرب الطرق إلى النجاح.” (مثل عربي).
“لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، فالتسويف مضيعة للوقت.” (مثل عربي).
الاستخدام الخاطئ للأمر:
يجب تجنب الاستخدام الخاطئ للأمر، ومن الأمثلة على الاستخدام الخاطئ للأمر ما يلي:
استخدام الأمر مع من لا يملك سلطة على المخاطب.
استخدام الأمر في أمر مستحيل أو غير مشروع.
استخدام الأمر بصيغة مهينة أو جارحة.
الخاتمة:
وفي الختام، فإن الأمر من أهم أدوات اللغة العربية، والذي يستخدم في الإعلان عن الثوابت والتأكيد عليها، كما يستخدم في الأمر والنهي والتمني والنداء وغيرها من أغراض الكلام. وللاستخدام الصحيح للأمر أهمية كبيرة في تحقيق التواصل الفعال بين المتكلم والمخاطب.