**مقدمة: معي ربي سيهدين**
“معي ربي سيهدين” عبارة قرآنية مأخوذة من سورة طه، الآية 34. وهي تعني أن الله معي وسيُرشدني إلى الصراط المستقيم. وقد استخدم المسلمون هذه العبارة على مر التاريخ للتشجيع والتحفيز والتذكير بأن الله دائمًا معنا.
وقد صيغت العبارة “معي ربي سيهدين” أيضًا على شكل أغنية، تم بثها على نطاق واسع، وأصبحت مشهورة جدًا بين المسلمين في جميع أنحاء العالم. وقد تُرجمت الأغنية إلى العديد من اللغات، ويتم غنائها في العديد من المناسبات الدينية.
**1. معنى العبارة:**
* العبارة “معي ربي سيهدين” تعني أن الله معي وسيُرشدني إلى الصراط المستقيم.
* هذه العبارة مصدر للراحة والطمأنينة للمسلمين، لأنها تذكرهم بأن الله دائمًا معهم، وأنه لن يتركهم وحدهم.
* كما أنها بمثابة تذكير بأن الله هو الهادي، وهو الذي يهدي الناس إلى سواء السبيل.
**2. فضل العبارة:**
* العبارة “معي ربي سيهدين” لها فضل كبير، فقد ورد في السنة النبوية أن من قالها ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء، وكُلِف بشيءٍ، فإنه يُيسر له.
* كما ورد أيضًا أن من قالها عند الخروج من منزله، فإن الله يحفظه حتى يعود.
* كما أنها بمثابة دعاء، يدعو المسلم من خلاله ربه أن يهديه إلى الصراط المستقيم.
**3. مواقف استخدام العبارة:**
* تُستخدم العبارة “معي ربي سيهدين” في العديد من المواقف، منها:
* عندما يكون المسلم في موقف صعب أو عند مواجهة مشكلة.
* عندما يكون المسلم في حاجة إلى التوجيه والإرشاد.
* عندما يكون المسلم في حالة خوف أو قلق.
**4. آثار العبارة على حياة المسلم:**
* العبارة “معي ربي سيهدين” لها آثار كبيرة على حياة المسلم، منها:
* أنها تزيد من إيمان المسلم بالله وتوكله عليه.
* أنها تمنح المسلم الشعور بالراحة والطمأنينة.
* أنها تدفع المسلم إلى الاجتهاد والسعي في سبيل تحقيق أهدافه.
**5. كيفية تطبيق العبارة في الحياة:**
* يمكن للمسلم تطبيق العبارة “معي ربي سيهدين” في حياته من خلال:
* ترديدها باستمرار، خاصة في أوقات الشدة والمحن.
* العمل بها، أي الاعتماد على الله في كل أموره، وطلب العون والتوفيق منه.
* الدعاء بها، بأن يهديه الله إلى الصراط المستقيم.
**6. شواهد من القرآن الكريم والسنة النبوية:**
* وردت العبارة “معي ربي سيهدين” في القرآن الكريم في سورة طه، الآية 34.
* كما وردت في السنة النبوية في العديد من الأحاديث، منها:
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يخرج من منزله: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، معي ربي سيهدين، ربي لا أضِل إلا ما هَدَيتَ ولا أهتدي إلا ما هَدَيتَ، ولا حول ولا قوة إلا بك، حَسْبِيَ الله ونِعْمَ الوكيل، قال: فيقول الشيطان: ضللت الطريق، ضللت الطريق”.
* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسى ويصبح: أسلمت وجهي لله، وفوضت أمري إلى الله، وألجأت ظهري إلى الله، لا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه، معي ربي سيهدين، ربي لا أضِل إلا ما هَدَيتَ ولا أهتدي إلا ما هَدَيتَ، ولا قوة لي إلا ما قوَّيتَ، حسبنا الله ونعم الوكيل، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، قال: فيقول الله عز وجل: عبدي آمنتني واستسلمت لي وكِلْتَ أمْرَكَ إليَّ، وألْجَأْتَ ظَهْرَكَ إليَّ، فبعزتي وجلالي لأَنْصُرَنَّكَ وَلأُعِينَنَّكَ ولأحْفَظَنَّكَ”.
**7. الخاتمة:**
عبارة “معي ربي سيهدين” هي عبارة عظيمة، لها فضل كبير، وآثار إيجابية على حياة المسلم. وهي بمثابة تذكير بأن الله دائمًا معنا، وأنه لن يتركنا وحيدين. كما أنها بمثابة دعاء، يدعو المسلم من خلاله ربه أن يهديه إلى الصراط المستقيم. ومن خلال ترديدها والعمل بها، يمكن للمسلم أن يزيد من إيمانه بالله وتوكله عليه، وأن يعيش في راحة وطمأنينة، وأن يحقق أهدافه في الحياة.