المقدمة:
الأب هو عمود الأسرة ورب الأسرة، وهو الشخص الذي يوفر الحماية والدعم لأسرته، ويعتبر الأب هو القدوة والمثل الأعلى الذي يقتدي به أبناؤه في حياتهم، لذا فإن الأب له دور كبير في حياة أبنائه، ويجب أن يكون الأب حنونًا ومتفهمًا لأبنائه، وأن يمنحهم الحب والاهتمام اللازمين، وأن يربيهم على الأخلاق الفاضلة والقيم السامية.
1. فضل الأب في الإسلام:
لقد أوصى الله تعالى بالأب في كتابه الكريم، وقال عنه: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على بر الوالدين والإحسان إليهما، ومن هذه الأحاديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الجنة تحت أقدام الأمهات”.
كما أمر الله تعالى الأبناء بطاعة آبائهم والبر بهم، وقال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ”.
2. دور الأب في تربية الأبناء:
يعتبر الأب هو المربي الأول لأبنائه، وهو الذي يضع الأسس التربوية التي يبنى عليها مستقبل أبنائه، لذا يجب أن يكون الأب حريصًا على تربية أبنائه على الأخلاق الفاضلة والقيم السامية.
كما يجب على الأب أن يكون قدوة حسنة لأبنائه، وأن يلتزم بالأخلاق الحميدة حتى يقتدي به أبناؤه، وأن يعلمهم الصبر والحلم والصدق والأمانة والإخلاص والعدل والرحمة.
ويجب على الأب أيضًا أن يعلم أبناءه حب الوطن والانتماء إليه، وأن يعلمهم كيفية الدفاع عن وطنهم وحمايته من الأعداء.
3. أهمية الأب في حياة الأبناء:
يعتبر الأب هو السند والدعم لأبنائه، وهو الذي يوفر لهم الحماية والأمان، ويجب على الأب أن يكون حنونًا ومتفهمًا لأبنائه، وأن يمنحهم الحب والاهتمام اللازمين.
كما يجب على الأب أن يكون قدوة حسنة لأبنائه، وأن يربيهم على الأخلاق الفاضلة والقيم السامية، وأن يعلمهم الصبر والحلم والصدق والأمانة والإخلاص والعدل والرحمة.
ويجب على الأب أيضًا أن يعلم أبناءه حب الوطن والانتماء إليه، وأن يعلمهم كيفية الدفاع عن وطنهم وحمايته من الأعداء.
4. الأب الصالح:
هو الأب الذي يخاف الله تعالى، ويتقي شرور نفسه، ويحرص على أداء واجباته تجاه أسرته، ويكون حنونًا ومتفهمًا لأبنائه، ويمنحهم الحب والاهتمام اللازمين.
كما يجب على الأب الصالح أن يكون قدوة حسنة لأبنائه، وأن يربيهم على الأخلاق الفاضلة والقيم السامية، وأن يعلمهم الصبر والحلم والصدق والأمانة والإخلاص والعدل والرحمة.
ويجب على الأب الصالح أيضًا أن يعلم أبناءه حب الوطن والانتماء إليه، وأن يعلمهم كيفية الدفاع عن وطنهم وحمايته من الأعداء.
5. عاقبة عقوق الوالدين:
لقد حذر الله تعالى من عقوق الوالدين، وقال عنه: “وَقَالَ رَبُّكُمْ لاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا”.
كما وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تحذر من عقوق الوالدين، ومن هذه الأحاديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وعقوق الوالدين من الكبائر”.
لذا فإن عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، ويجب على الأبناء أن يحسنوا إلى والديهم، وأن يبروهم، وأن يطيعوهم في المعروف، وأن لا يعقوهم، وأن لا ينهروهم، وأن يقولوا لهم قولًا كريمًا.
6. الأمثلة على بر الوالدين:
من أمثلة بر الوالدين أن يطيع الأبناء والديهم في المعروف، وأن لا يعقوهم، وأن لا ينهروهم، وأن يقولوا لهم قولًا كريمًا، وأن يعينوهم على أمور حياتهم، وأن يحرصوا على راحتهم وسعادتهم.
كما من أمثلة بر الوالدين أن يزور الأبناء والديهم باستمرار، وأن يسألوا عن أحوالهم وصحتهم، وأن يقدموا لهم الهدايا، وأن يدعوا لهم بالخير والبركة.
ومن أمثلة بر الوالدين أيضًا أن يعتني الأبناء بوالديهم في مرضهم وكبر سنهم، وأن يصطحبوهم إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة، وأن يتابعوا معهم حالتهم الصحية باستمرار.
7. قصص عن بر الوالدين:
هناك العديد من القصص التي تدل على بر الوالدين، ومن هذه القصص قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي هاجر مع والديه إلى فلسطين، وأسكنهما في غار، وكان يزورهما باستمرار ويعتني بهما.
ومن القصص التي تدل على بر الوالدين قصة سيدنا يوسف عليه السلام الذي أحسن إلى والديه بعد أن أصبح عزيز مصر، وأحضرهما إليه من فلسطين، وأكرمهما غاية الإكرام.
ومن القصص التي تدل على بر الوالدين قصة الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي كان يبر والدته غاية الإبرار، وكان يحملها على ظهره ويطعمها بيده.
الخاتمة:
الأب هو عمود الأسرة ورب الأسرة، وهو الشخص الذي يوفر الحماية والدعم لأسرته، ويعتبر الأب هو القدوة والمثل الأعلى الذي يقتدي به أبناؤه في حياتهم، لذا فإن الأب له دور كبير في حياة أبنائه، ويجب أن يكون الأب حنونًا ومتفهمًا لأبنائه، وأن يمنحهم الحب والاهتمام اللازمين، وأن يربيهم على الأخلاق الفاضلة والقيم السامية.