آيات عن الرحمة بالحيوان

آيات عن الرحمة بالحيوان

المقدمة:

الرحمة بالحيوان من الصفات الحميدة التي حث عليها الإسلام، فقد أمر الله تعالى الإنسان بالإحسان إلى الحيوانات والرفق بها، ونهى عن إيذائها أو تعذيبها. وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية التي تؤكد على أهمية الرحمة بالحيوان، وفي هذا المقال سنستعرض بعضًا من هذه الآيات.

1. الرحمة بالحيوان في القرآن الكريم:

وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث على الرحمة بالحيوان، ومن هذه الآيات:

قال تعالى: “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ” (الأنعام: 38).

قال تعالى: “وَإِذَا ذُبِحَتُمْ فَأَطِيبُوا ذَبْحَكُمْ وَأَنْعِمُوا عَلَيْهِنَّ” (الأنعام: 138).

قال تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً” (الإسراء: 70).

2. فضل الرحمة بالحيوان:

للرحمة بالحيوان فضائل كثيرة، منها:

أن الرحمة بالحيوان من صفات المتقين، قال تعالى: “وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ” (البقرة: 196).

أن الرحمة بالحيوان سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت” (رواه البخاري).

أن الرحمة بالحيوان سبب للتكفير عن السيئات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له” (رواه مسلم).

3. واجبات الإنسان تجاه الحيوان:

للإنسان واجبات تجاه الحيوان، منها:

أن يوفر له الطعام والشراب والمأوى، قال تعالى: “وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ” (الحجر: 22).

أن يعامله برفق وعدل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء” (رواه مسلم).

أن يرحمه ولا يؤذيه، قال تعالى: “وَلا تَشْتُمُوا مَا يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَشْتُمُوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (الأنعام: 108).

4. كيفية التعامل مع الحيوان:

يجب على الإنسان أن يتعامل مع الحيوان برفق وعدل، ومن الأساليب التي يمكن أن يتبعها للتعامل مع الحيوان برفق:

ألا يؤذيه أو يعذبه.

ألا يحمله فوق طاقته.

ألا يضربه أو يركله.

ألا يتركه جائعا أو عطشانا.

ألا يقتله إلا لضرورة.

5. الإحسان إلى الحيوان في الإسلام:

حث الإسلام على الإحسان إلى الحيوان، ومن صور الإحسان إلى الحيوان:

إطعامه وسقايته وإيواؤه.

حمايته من الأخطار.

معالجته إذا مرض.

إكرامه وعدم إهانته.

6. قصص عن الإحسان إلى الحيوان:

وردت في السنة النبوية الشريفة العديد من القصص التي تحكي عن إحسان المسلمين إلى الحيوان، ومن هذه القصص:

قصة الرجل الذي سقى الكلب العطشان، فغفر الله له.

قصة المرأة التي دخلت النار بسبب هرة حبستها.

قصة الرجل الذي ذبح شاة على أكمل وجه، فأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم.

7. آثار الرحمة بالحيوان:

للرحمة بالحيوان آثار إيجابية على الإنسان والحيوان والمجتمع، ومن هذه الآثار:

تقرب الإنسان إلى الله تعالى.

حصول الإنسان على الأجر والثواب.

تربية الأجيال على الرحمة والشفقة.

نشر المحبة والسلام في المجتمع.

حماية الحيوانات من الانقراض.

الخاتمة:

الرحمة بالحيوان من الصفات الحميدة التي حث عليها الإسلام، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية التي تؤكد على أهمية الرحمة بالحيوان. وللرحمة بالحيوان فضائل كثيرة، منها: أنها من صفات المتقين، وأنها سبب لدخول الجنة، وأنها سبب للتكفير عن السيئات. وللإنسان واجبات تجاه الحيوان، منها: أن يوفر له الطعام والشراب والمأوى، وأن يعامله برفق وعدل، وأن يرحمه ولا يؤذيه. ويجب على الإنسان أن يتعامل مع الحيوان برفق وعدل، ومن صور الإحسان إلى الحيوان: إطعامه وسقايته وإيواؤه، وحمايته من الأخطار، ومعالجته إذا مرض، وإكرامه وعدم إهانته. وللرحمة بالحيوان آثار إيجابية على الإنسان والحيوان والمجتمع، منها: تقرب الإنسان إلى الله تعالى، وحصول الإنسان على الأجر والثواب، وتربية الأجيال على الرحمة والشفقة، ونشر المحبة والسلام في المجتمع، وحماية الحيوانات من الانقراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *