آيات قرآنية عن العلم والجهل

مقدمة:

يعتبر الإسلام دين العلم والعلماء، فقد حث القرآن الكريم على طلب العلم والمعرفة، وذم الجهل والجهالة، وتعتبر الآيات القرآنية حول العلم والجهل من أهم الآيات التي يجب على المسلم أن يتفكر فيها ويتدبرها، لأنها تتعلق بأساسيات عقيدة التوحيد والإيمان بالله تعالى ورسله.

1. العلم من عند الله:

إن العلم يعتبر منحة من الله تعالى، وقد وهب الله تعالى العلم للبشر حتى يستخدموه في عمارة الأرض وتسخيرها، قال تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: 31].

إن العلم يعتبر وسيلة للتقرب إلى الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: 11].

إن العلم يعتبر من أهم أسباب عزة المسلمين وتمكينهم في الأرض، قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ﴾ [الأنفال: 60].

2. فضل العلم والعلماء:

إن العلم يعتبر من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: 28].

إن العلماء هم ورثة الأنبياء، قال صلى الله عليه وسلم: «العلماء ورثة الأنبياء».

إن العلماء هم الذين يهدون الناس إلى طريق الحق والصواب، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس: 57].

3. ذم الجهل والجهالة:

إن الجهل يعتبر من أسوأ الصفات التي يمكن أن يتصف بها الإنسان، قال تعالى: ﴿إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ﴾ [الأنفال: 22].

إن الجهل يعتبر من أسباب الضلال والوقوع في المعاصي والذنوب، قال تعالى: ﴿وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ﴾ [طه: 16].

إن الجهل يعتبر من أسباب الظلم والفساد في الأرض، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الأنعام: 129].

4. دعوة القرآن الكريم إلى طلب العلم والمعرفة:

إن القرآن الكريم مليء بالآيات التي تحث على طلب العلم والمعرفة، قال تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ [العلق: 1].

إن القرآن الكريم يعتبر أفضل مصدر للمعرفة والحكمة، قال تعالى: ﴿هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [الجاثية: 20].

إن طلب العلم يعتبر عبادة من أعظم العبادات، قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186].

5. أهمية العلم في فهم الإيمان:

إن العلم يعتبر ضروريًا لفهم الإيمان، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: 28].

إن العلم يعتبر ضروريًا لإقامة الحجج على وجود الله ووحدانيته، قال تعالى: ﴿أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [إبراهيم: 10].

إن العلم يعتبر ضروريًا لفهم أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180].

6. أهمية العلم في فهم الشريعة الإسلامية:

إن العلم يعتبر ضروريًا لفهم الشريعة الإسلامية، قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: 122].

إن العلم يعتبر ضروريًا لتطبيق الشريعة الإسلامية على أكمل وجه، قال تعالى: ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ [محمد: 19].

إن العلم يعتبر ضروريًا للدفاع عن الشريعة الإسلامية ورد الشبهات عنها، قال تعالى: ﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: 125].

7. أهمية العلم في عمارة الأرض:

إن العلم يعتبر ضروريًا لعمارة الأرض وتسخيرها، قال تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ الْأَرْضَ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ﴾ [الملك: 15].

إن العلم يعتبر ضروريًا لحل المشكلات التي تواجه البشرية، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْم