لقد حث الإسلام على طلب العلم وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة، فالعلم هو نور يضيء حياة الإنسان ويجعله قادرًا على فهم العالم من حوله والتغلب على الصعوبات التي تواجهه. وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن فضل العلم وأهميته، وفي هذا المقال سنستعرض بعضًا من هذه الآيات.
1. العلم هو نور يضيء حياة الإنسان
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة: 35].
﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: 9].
﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 269].
وقد فسر العلماء هذه الآيات بأن العلم هو النور الذي يضيء حياة الإنسان ويجعله قادرًا على التمييز بين الحق والباطل، وبالتالي فهو يجعله قادرًا على اتخاذ القرارات الصحيحة.
2. العلم هو سبب لرفعة الإنسان في الدنيا والآخرة
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [الزخرف: 32].
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96].
﴿وَمَنْ يُهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا﴾ [الكهف: 17].
وقد فسر العلماء هذه الآيات بأن العلم هو سبب لرفعة الإنسان في الدنيا والآخرة، فالعلم يجعل الإنسان قادرًا على اكتساب المهارات والخبرات التي تمكنه من الحصول على عمل جيد وعيش حياة كريمة. كما أن العلم يجعل الإنسان قادرًا على فهم تعاليم الدين الإسلامي والعمل بها، وبالتالي ينال رضا الله تعالى في الدنيا والآخرة.
3. العلم هو سبب لتقدم المجتمعات
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 170].
﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [البقرة: 134].
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِينَهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾ [الأنعام: 123].
وقد فسر العلماء هذه الآيات بأن الجهل والتخلف هما سبب لتأخر المجتمعات، فعندما يكون أفراد المجتمع جاهلين ومتخلفين، فإنهم لا يكونون قادرين على فهم العلوم الحديثة وتطويرها، وبالتالي لا يكونون قادرين على النهوض بمجتمعهم.
4. العلم هو سبب لقدرة الإنسان على الإصلاح في الأرض
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ [المؤمنون: 97-98].
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [الحديد: 25].
﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [الصف: 9].
وقد فسر العلماء هذه الآيات بأن العلم هو سبب لقدرة الإنسان على الإصلاح في الأرض، فعندما يكون الإنسان عالمًا ومتعلمًا، فإنه يكون قادرًا على اكتساب المهارات والخبرات التي تمكنه من المساهمة في حل المشكلات التي تواجه مجتمعه. كما أن العلم يجعل الإنسان قادرًا على فهم تعاليم الدين الإسلامي والعمل بها، وبالتالي يكون قادرًا على المساهمة في نشر الخير والفضيلة في المجتمع.
5. العلم هو سبب لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
﴿وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾ [الإسراء: 19].
﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ [العنكبوت: 69].
﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ [ه