آيات قرآنية للاقلاع عن التدخين

آيات قرآنية للإقلاع عن التدخين

المقدمة:

التدخين من العادات الضارة التي لها آثار سلبية على الصحة، وقد حث الإسلام على تجنب كل ما يضر بصحة الإنسان، ووردت آيات قرآنية عديدة تحذر من التدخين وتدعو إلى الإقلاع عنه، وفي هذا المقال سوف نستعرض بعض هذه الآيات.

1- النهي عن إضاعة المال:

قال تعالى: “ولا تبذر تبذيراً إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً” (الإسراء: 26-27).

إن التدخين من صور إضاعة المال، فهو مال ينفق على شيء ضار بالصحة ولا يعود على المدخن بأي فائدة.

إن المبذرين الذين يضيعون أموالهم في التدخين وغيره من الأمور الضارة، هم إخوان للشياطين، لأنهم يتبعون خطواتهم في إضاعة المال وإفساد الصحة.

إن الشيطان هو الذي يغري الإنسان بالتدخين وغيره من العادات الضارة، وهو عدو للإنسان يسعى إلى إفساده وإضلاله.

2- النهي عن إلحاق الضرر بالنفس:

قال تعالى: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً” (النساء: 29).

إن التدخين من صور قتل النفس، فهو يسبب العديد من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة، مثل أمراض القلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي.

إن الله تعالى رحيم بعباده، ولا يريد لهم الضرر، لذلك أمرهم بعدم قتل أنفسهم بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك التدخين.

إن المدخن الذي يستمر في التدخين رغم علمه بأضراره، فهو يعتبر قاتلاً لنفسه، وهو بذلك يعصي أمر الله تعالى.

3- النهي عن اتباع الشهوات:

قال تعالى: “واتبعوا الشهوات فأضلتهم عن سواء السبيل” (الأنعام: 119).

إن التدخين من الشهوات التي يتبعها بعض الناس، وهو شهوة ضارة بالصحة والمال والوقت.

إن اتباع الشهوات يضل الإنسان عن سواء السبيل، ويجعله يرتكب المعاصي وينحرف عن الطريق المستقيم.

إن المدخن الذي يتبع شهوته في التدخين، فهو يضل نفسه عن سواء السبيل، ويوقع نفسه في المعاصي والآثام.

4- الأمر بالمحافظة على الصحة:

قال تعالى: “وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة” (البقرة: 195).

إن التدخين من صور إلقاء النفس في التهلكة، لأنه يسبب العديد من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة.

إن المحافظة على الصحة من الأمور التي أمر بها الإسلام، لأن الصحة هي نعمة من نعم الله تعالى، ويجب على الإنسان أن يحافظ عليها ويستغلها في طاعة الله تعالى.

إن المدخن الذي يستمر في التدخين رغم علمه بأضراره، فهو يعتبر ملقياً بنفسه إلى التهلكة، وهو بذلك يعصي أمر الله تعالى.

5- الأمر بالإحسان إلى النفس:

قال تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان” (المائدة: 2).

إن التدخين من صور الإثم والعدوان، لأنه يضر بالصحة والمال والوقت.

إن الإحسان إلى النفس من الأمور التي أمر بها الإسلام، لأن النفس أمانة عند الإنسان، ويجب عليه أن يحسن إليها ويحافظ عليها.

إن المدخن الذي يستمر في التدخين رغم علمه بأضراره، فهو يعتبر مسيئاً إلى نفسه، وهو بذلك يعصي أمر الله تعالى.

6- الأمر بالدعاء إلى الله تعالى:

قال تعالى: “ادعوني أستجب لكم” (غافر: 60).

إن التدخين من العادات الضارة التي يصعب الإقلاع عنها، لذلك يحتاج المدخن إلى الدعاء إلى الله تعالى أن يلهمه الصبر والإرادة للإقلاع عن التدخين.

إن الدعاء إلى الله تعالى من الأمور التي أمر بها الإسلام، لأن الدعاء هو عبادة من العبادات، وهو سبب من أسباب استجابة الله تعالى للعباد.

إن المدخن الذي يدعو إلى الله تعالى أن يلهمه الصبر والإرادة للإقلاع عن التدخين، فإن الله تعالى يستجيب لدعائه بإذن الله.

7- الوعد بالجزاء الحسن للمتقين:

قال تعالى: “والذين اجتنبوا الكبائر والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة” (النجم: 32).

إن التدخين من الكبائر التي يجب اجتنابها، لأنها تضر بالصحة والمال والوقت.

إن المتقين الذين يجتنبون الكبائر والفواحش، لهم وعد من الله تعالى بالجزاء الحسن في الدنيا والآخرة.

إن المدخن الذي يتوب إلى الله تعالى ويقلع عن التدخين، فهو من المتقين الذين يستحقون الجزاء الحسن من الله تعالى.

الخاتمة:

في الختام، فإن التدخين من العادات الضارة التي نهى عنها الإسلام وحذر منها، لما لها من آثار سلبية على الصحة والمال والوقت، وقد ذكرنا في هذا المقال بعض الآيات القرآنية التي تحذر من التدخين وتدعو إلى الإقلاع عنه، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً للإقلاع عن التدخين والمحافظة على صحتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *