﴿المقدمة﴾
لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وأودعه في رحم أمه، حيث يتلقى الرعاية والحماية، وينمو ويكبر حتى يكتمل خلقه ويخرج إلى الحياة، وفي القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن الجنين في بطن أمه، وفي ذلك دلالة على عظم قدره ومنزلته عند الله تعالى.
﴿تطور الجنين في رحم الأم﴾
1. تكوين النطفة:
– تبدأ رحلة الجنين بتكوين النطفة من اتحاد النطفة الذكرية مع البويضة الأنثوية.
– تكون النطفة خلية صغيرة جدًا تحتوي على المادة الوراثية للوالدين.
– تنقسم النطفة بعد ذلك إلى خلايا متعددة تتكاثر وتتخصص لتكوين الجنين.
2. مرحلة المضغة:
– بعد أسبوعين من تكوين النطفة، تبدأ مرحلة المضغة.
– في هذه المرحلة، يتشكل الجنين على شكل كتلة صغيرة من الخلايا.
– تبدأ أعضاء الجنين في التكون والنمو، مثل القلب والدماغ والجهاز الهضمي.
3. مرحلة العظام:
– بعد شهر من الحمل، تبدأ مرحلة العظام.
– في هذه المرحلة، تبدأ عظام الجنين في التكون والنمو.
– يكتسب الجنين أيضًا شكلًا بشريًا واضحًا وتبدأ حركاته في الظهور.
4. مرحلة النفخ في الروح:
– بعد أربعة أشهر من الحمل، تتم مرحلة النفخ في الروح.
– في هذه المرحلة، ينفخ الله تعالى في الجنين الروح التي هي سر الحياة.
– يبدأ الجنين بعد ذلك في الحركة والتنفس ويصبح قادرًا على سماع الأصوات.
5. مرحلة اكتمال الخلق:
– بعد تسعة أشهر من الحمل، يكتمل خلق الجنين ويصبح مستعدًا للخروج إلى الحياة.
– يزن الجنين عند اكتمال خلقه حوالي 3 كيلوغرامات ويبلغ طوله حوالي 50 سنتيمترًا.
– يكون الجنين في هذه المرحلة قادرًا على التنفس والأكل والشرب.
6. ولادة الجنين:
– يخرج الجنين من رحم الأم من خلال قناة الولادة.
– تستغرق عملية الولادة عادةً عدة ساعات.
– بعد الولادة، يتم قطع الحبل السري الذي يربط الجنين بالأم وتبدأ مرحلة جديدة في حياة الطفل.
7. رعاية الجنين في الإسلام:
– حث الإسلام على رعاية الجنين في بطن أمه.
– حرم الإسلام الإجهاض إلا في حالات الضرورة القصوى.
– دعا الإسلام إلى توفير الغذاء والرعاية الصحية الجيدة للحامل.
﴿الخلاصة﴾
إن الجنين في بطن أمه هو كنز ثمين يجب أن نحافظ عليه ونرعاه، فهو أمانة من الله تعالى لا يجوز لنا التفريط فيها، وفي القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن الجنين وتحث على رعايته والاهتمام به، ومن هذه الآيات: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ [المؤمنون: 12-14].