آيات عن العوض
المقدمة:
العوض هو التعويض عن فقدان أو ضرر أو إصابة. وفي الإسلام، هناك العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن العوض، والتي تؤكد على أن الله تعالى هو المعوض لعباده عن أي مصيبة أو ضرر أصابهم في الدنيا.
الآيات القرآنية عن العوض:
1. الآية الأولى:
قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30].
الشرح:
وتعني هذه الآية أن أي مصيبة تصيب الإنسان إنما هي بسبب أفعاله وأعماله، وأن الله تعالى يعفو عن الكثير من هذه المصائب. وهذا يعني أن الله تعالى هو المعوض لعباده عن أي مصيبة أصابتهم، لأنه هو الذي عفاهم عنها ولم يعاقبهم بها.
2. الآية الثانية:
قال تعالى: ﴿وَلَنَبْتَلِيَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155].
الشرح:
وتعني هذه الآية أن الله تعالى يبتلي عباده بأنواع مختلفة من المصائب والابتلاءات، من أجل اختبار صبرهم وإيمانهم. وأن الله تعالى قد وعد الصابرين بأجر عظيم، وهو العوض عن هذه المصائب والابتلاءات.
3. الآية الثالثة:
قال تعالى: ﴿وَإِنَّهُ لَحُبُّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ فِيكُمْ تَحْبُّونَهُ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَأَلَّوْلاكُمُ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً﴾ [النساء: 37].
الشرح:
وتعني هذه الآية أن حب الخير والحرص عليه جبلة في النفوس البشرية، وأن الإنسان بطبعه يحب الخير لنفسه ولأقاربه وأصدقائه والفقراء والمساكين. وهذا الحب للخير هو الذي يدفع الإنسان إلى فعل الخير والمساعدة.
4. الآية الرابعة:
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ﴾ [الرعد: 22].
الشرح:
وتعني هذه الآية أن الذين يصبرون على المصائب والابتلاءات ويقيمون الصلاة وينفقون أموالهم في سبيل الله، هؤلاء لهم عاقبة الدار أي لهم الثواب العظيم من الله تعالى. وهذا يعني أن الله تعالى هو المعوض لعباده عن أي مصيبة أصابتهم، لأنه هو الذي يمنحهم الثواب العظيم على صبرهم واحتسابهم.
5. الآية الخامسة:
قال تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ﴾ [التوبة: 65-66].
الشرح:
وتعني هذه الآية أن الذين كانوا يستخفون بالله وآياته ورسوله، هؤلاء قد كفروا بعد إيمانهم، وأن الله تعالى قد عفا عن طائفة منهم وعذب طائفة أخرى بسبب إجرامهم. وهذا يعني أن الله تعالى هو المعوض لعباده المؤمنين عن أي مصيبة أصابتهم، لأنه هو الذي عفا عنهم ولم يعاقبهم بكفرهم.
6. الآية السادسة:
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَصْبِرُونَ عَلَى الْأَذَى وَيَعْفُونَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134].
الشرح:
وتعني هذه الآية أن الذين يصبرون على الأذى ويعفون عن الناس، هؤلاء يحبهم الله تعالى. وهذا يعني أن الله تعالى هو المعوض لعباده المؤمنين عن أي مصيبة أصابتهم، لأنه هو الذي يحبهم ويغفر لهم ذنوبهم.
7. الآية السابعة:
قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا عَمِلَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30].
الشرح:
وتعني هذه الآية أن أي مصيبة تصيب الإنسان إنما هي بسبب أفعاله وأعماله، وأن الله تعالى يعفو عن الكثير من هذه المصائب. وهذا يعني أن الله تعالى هو المعوض لعباده عن أي مصيبة أصابتهم، لأنه هو الذي عفاهم عنها ولم يعاقبهم بها.
الخاتمة:
في ختام هذا المقال، نؤكد على أن الله تعالى هو المعوض لعباده عن أي مصيبة أو ضرر أو إصابة. وأن الله تعالى قد وعد الصابرين بأجر عظيم، وهو العوض عن هذه المصائب والابتلاءات. وأن الله تعالى يحب المحسنين ويعفو عنهم ويغفر لهم ذنوبهم.