مقدمة
المرأة نصف المجتمع، وهي شريكة الرجل في بناء الحياة والأمة. وقد كرمها الإسلام وأعلى من شأنها، وأعطاها حقوقها كاملة. فالمرأة في الإسلام ليست تابعًا للرجل، بل هي شريكة له في الإنسانية والعبادة والعلم والعمل.
1. تكريم المرأة في خلقها:
– خلق الله المرأة من نفس الرجل، فقال تعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً} [النساء: 1].
– وهذه الآية تدل على أن المرأة مساوية للرجل في الإنسانية والكرامة.
– كما أن المرأة خلقت من ضلع الرجل، وذلك رمز إلى أنها جزء منه وقريرة عينه.
2. تكريم المرأة في عبادتها:
– للمرأة نفس الحقوق والواجبات الدينية التي للرجل، فهي تؤدي الصلاة والصيام والحج والزكاة وغيرها من العبادات.
– وللمرأة حق التعلم والعلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”.
– وللمرأة حق العمل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”.
3. تكريم المرأة في زواجها:
– الزواج عقد مقدس في الإسلام يجمع بين الرجل والمرأة برباط المودة والرحمة.
– وللمرأة حق اختيار الزوج، ولا يجوز إجبارها على الزواج من شخص لا تريده.
– وللمرأة حق الطلاق، إذا كانت هناك أسباب شرعية لذلك.
4. تكريم المرأة في بيتها:
– الإسلام كرم المرأة بجعلها ربة بيت، وجعلها مسؤولة عن تربية الأولاد.
– وللمرأة حق التمتع بخصوصيتها في بيتها، ولا يجوز لأحد دخول بيتها إلا بإذنها.
– وللمرأة حق نفقة من زوجها، وهي تشمل الطعام والشراب والكساء والمسكن.
5. تكريم المرأة في المجتمع:
– للمرأة حق المشاركة في الحياة الاجتماعية، فهي تستطيع أن تعمل وتدرس وتمارس أنشطتها المختلفة.
– وللمرأة حق المشاركة في الحياة السياسية، فهي تستطيع أن تنتخب وتترشح للانتخابات.
– وللمرأة حق التعبير عن رأيها بحرية، ولها حق الاحتجاج السلمي ضد أي انتهاك لحقوقها.
6. تكريم المرأة بعد موتها:
– للمرأة حق الدفن بكرامة، ولها حق أن تدفن في مقابر المسلمين.
– وترث المرأة من زوجها وأولادها ووالديها، ولها حق التصرف في مالها كما تشاء.
– وللمرأة حق الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، وهي تستحق هذا الدعاء من أهلها وأصدقائها.
خاتمة
القرآن الكريم مليء بالآيات التي تدل على تكريم المرأة. وقد أعطى الإسلام للمرأة حقوقها كاملة، وكرمها في كل مراحل حياتها.