مقدمة:
السلام هو حالة من الهدوء والوئام والانسجام بين الأفراد والمجتمعات، وهو غاية يسعى إليها الجميع، وقد حثّت الأديان السماوية جميعها على السلام ونبذ العنف، وفي هذا المقال سنستعرض بعض الآيات والأحاديث التي تتحدث عن السلام.
1. تعريف السلام:
– السلام من الناحية اللغوية يعني الخلو من العيوب والنقائص.
– أما من الناحية الاصطلاحية، فقد عرفه الفقهاء بأنه حالة من الأمن والأمان والاستقرار ونبذ العنف والحروب.
– ويعتبر السلام أحد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، فقد قال الله تعالى: “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم” (الأنفال: 61).
2. السلام في الإسلام:
– حث الإسلام على السلام ونبذ العنف، ففي القرآن الكريم آيات عديدة تدعو إلى السلام، منها قوله تعالى: “وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا” (النساء: 86).
– كما حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم على السلام، فقال: “لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أنبئكم بما يثبت ذلك بينكم؟ أفشوا السلام بينكم” (مسلم).
– وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم حريصًا على عقد معاهدات السلام مع الدول الأخرى، فكان يعقد معاهدات السلام مع القبائل العربية المجاورة، ومع الدول الأخرى مثل الدولة البيزنطية.
3. السلام في المسيحية:
– حثت المسيحية أيضًا على السلام ونبذ العنف، ففي العهد الجديد آيات عديدة تدعو إلى السلام، منها قول السيد المسيح: “طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون” (متى 5: 9).
– كما حث السيد المسيح على محبة الأعداء والصلاة من أجلهم، فقال: “سمعتم أنه قيل أحبب قريبك وأبغض عدوك. أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم” (متى 5: 43-44).
– وقد كان المسيحيون الأوائل حريصين على السلام ونبذ العنف، وكانوا يرفضون الخدمة العسكرية في الجيوش الرومانية.
4. السلام في اليهودية:
– حثت اليهودية أيضًا على السلام ونبذ العنف، ففي العهد القديم آيات عديدة تدعو إلى السلام، منها قول النبي إشعياء: “سيحولون سيوفهم إلى محاريث ورماحهم إلى مناجل. لا ترفع أمة ضد أمة سيفًا ولن يتعلموا الحرب بعد الآن” (إشعياء 2: 4).
– كما حث النبي موسى على السلام ونبذ العنف، فقال: “لا تقتل” (خروج 20: 13).
– وقد كان اليهود الأوائل حريصين على السلام ونبذ العنف، وكانوا يرفضون الخدمة العسكرية في الجيوش الرومانية.
5. السلام في البوذية:
– حثت البوذية أيضًا على السلام ونبذ العنف، ففي التعاليم البوذية آيات عديدة تدعو إلى السلام، منها قول بوذا: “لا يمكن غزو العالم بالقوة، ولكن يمكن غزوه باللطف”.
– كما حث بوذا على محبة جميع الكائنات الحية، فقال: “كل الكائنات الحية تخاف الموت، وكلها تحب الحياة. ضع نفسك في مكانهم ولا تؤذيهم”.
– وقد كان البوذيون الأوائل حريصين على السلام ونبذ العنف، وكانوا يرفضون الخدمة العسكرية في الجيوش.
6. السلام في الهندوسية:
– حثت الهندوسية أيضًا على السلام ونبذ العنف، ففي التعاليم الهندوسية آيات عديدة تدعو إلى السلام، منها قول الرب كريشنا: “أفضل طريقة لتحقيق السلام هو ممارسة اللاعنف”.
– كما حث الرب كريشنا على محبة جميع الكائنات الحية، فقال: “كل الكائنات الحية هي تجليات لإله واحد، لذلك يجب أن نحبها جميعًا”.
– وقد كان الهندوس الأوائل حريصين على السلام ونبذ العنف، وكانوا يرفضون الخدمة العسكرية في الجيوش.
7. السلام في السيخية:
– حثت السيخية أيضًا على السلام ونبذ العنف، ففي تعاليم السيخ آيات عديدة تدعو إلى السلام، منها قول الغورو ناناك: “السلام هو أفضل طريقة للعيش، ولا ينبغي أن يتسبب أي شخص في إيذاء الآخرين”.
– كما حث الغورو ناناك على محبة جميع الكائنات الحية، فقال: “كل الكائنات الحية هي أطفال الله، لذلك يجب أن نحبها جميعًا”.
– وقد كان السيخ الأوائل حريصين على السلام ونبذ العنف، وكانوا يرفضون الخدمة العسكرية في الجيوش.
خاتمة:
السلام هو غاية يسعى إليها الجميع، وقد حثّت الأديان السماوية جميعها على السلام ونبذ العنف، وفي هذا المقال استعرضنا بعض الآيات والأحاديث التي تتحدث عن السلام.