الصوم: عبادة وتنقية للنفس
مقدمة:
الصوم عبادة مفروضة على المسلمين في شهر رمضان المعظم، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة. وهو الامتناع عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس. والصوم له فوائد كثيرة على المسلم، فهو يطهره من الذنوب والمعاصي، ويقربه من الله تعالى، ويربي فيه حب الإحسان والتعاون.
فضائل الصوم:
يكفر الصوم عن الذنوب والمعاصي، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
يرفع الصوم درجات المسلم في الجنة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “للصائم عند فطره دعوة لا ترد”.
يربي الصوم في المسلم حب الإحسان والتعاون، فهو يجعله يشعر بجوع الفقراء والمساكين، ويحفزه على مساعدتهم.
شروط الصوم:
الإسلام: يشترط لصحة الصوم أن يكون الصائم مسلمًا.
العقل: يشترط لصحة الصوم أن يكون الصائم عاقلاً.
البلوغ: يشترط لصحة الصوم أن يكون الصائم بالغًا.
القدرة: يشترط لصحة الصوم أن يكون الصائم قادرًا على الصوم.
النية: يشترط لصحة الصوم أن ينوي الصائم صوم الغد من الليل.
أحكام الصوم:
يحرم على الصائم الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس.
يجب على الصائم أن يتجنب كل ما يفسد صومه، كاللغو والفحش والسباب.
يجب على الصائم أن يؤدي صلاة التراويح في شهر رمضان.
سنن الصوم:
يستحب للصائم أن يتسحر قبل الفجر.
يستحب للصائم أن يفطر على تمر أو لبن.
يستحب للصائم أن يكثر من الدعاء والذكر في شهر رمضان.
موانع الصوم:
المرض: لا يجب الصوم على المريض الذي يخشى على نفسه من الصوم.
السفر: لا يجب الصوم على المسافر الذي يخشى على نفسه من الصوم.
الحيض: لا يجب الصوم على المرأة الحائض.
النفاس: لا يجب الصوم على المرأة النفساء.
كفارة الصوم:
من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بدون عذر فعليه أن يصوم شهرين متتاليين.
من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بعذر فعليه أن يقضي هذا اليوم وأن يطعم مسكينًا عن كل يوم أفطره.
خاتمة:
الصوم عبادة عظيمة لها فوائد كثيرة على المسلم، فهو يطهره من الذنوب والمعاصي، ويقربه من الله تعالى، ويربي فيه حب الإحسان والتعاون. والصوم فرض على جميع المسلمين، ويجب على كل مسلم أن يصوم شهر رمضان المعظم إلا إذا كان هناك عذر شرعي يمنعه من الصيام.