مقدمة
الاستفهام هو إحدى الأدوات اللغوية المُهمة التي تُستخدم للتعبير عن الرغبة في معرفة شيء ما، وفي اللغة العربية يُمكن الاستفهام بعدة طرق مُختلفة، منها استخدام أدوات الاستفهام، مثل: من، ماذا، أين، متى، كيف، وغيرها، ومنها استخدام صيغ الجُمل الاستفهامية، مثل استخدام الأفعال في الماضي للحاضر أو المُستقبل، أو استخدام ضمائر الرفع المُنفصلة.
أدوات الاستفهام
هناك العديد من أدوات الاستفهام في اللغة العربية، وهي أدوات تُضاف إلى الجُملة لإضفاء معنى الاستفهام عليها، ومن أهم أدوات الاستفهام:
من: تُستخدَم للاستفهام عن الأشخاص، أو الحيوانات، أو الأشياء المُعقولة، مثل: من جاء؟ من فعل ذلك؟ من هذا الرجل؟
ماذا: تُستخدَم للاستفهام عن الأشياء غير العاقلة، مثل: ماذا فعلت؟ ماذا حدث؟ ماذا تريد؟
أين: تُستخدَم للاستفهام عن المكان، مثل: أين تذهب؟ أين تسكن؟ أين يوجد ذلك المتجر؟
متى: تُستخدَم للاستفهام عن الزمان، مثل: متى وصلت؟ متى ستغادر؟ متى تبدأ المباراة؟
كيف: تُستخدَم للاستفهام عن الكيفية، أو السبب، مثل: كيف فعلت ذلك؟ كيف حدث ذلك؟ كيف وصلت إلى هنا؟
لماذا: تُستخدَم للاستفهام عن السبب، مثل: لماذا تأخرت؟ لماذا فعلت ذلك؟ لماذا لم تأتِ؟
صيغ الجُمل الاستفهامية
بالإضافة إلى استخدام أدوات الاستفهام، يُمكن الاستفهام في اللغة العربية باستخدام صيغ الجُمل الاستفهامية، وهي صيغ تُضاف إلى الجُملة لإضفاء معنى الاستفهام عليها، ومن أهم صيغ الجُمل الاستفهامية:
استخدام الأفعال في الماضي للحاضر أو المُستقبل: يُمكن استخدام الأفعال في الماضي للحاضر أو المُستقبل للإشارة إلى الاستفهام، مثل: هل ذهبت إلى المدرسة اليوم؟ هل ستذهب إلى الحفلة غدًا؟ هل اشتريت الكتاب الجديد؟
استخدام ضمائر الرفع المُنفصلة: يُمكن استخدام ضمائر الرفع المُنفصلة للإشارة إلى الاستفهام، مثل: أنت ذاهب إلى المدرسة اليوم؟ هو اشترى الكتاب الجديد؟ هي حضرت الحفلة أمس؟
استخدام جُمل التعجب: يُمكن استخدام جُمل التعجب للإشارة إلى الاستفهام، مثل: ما أجمل هذا المنظر! ما أروع هذه اللوحة! ما ألذ هذه الفاكهة!
أنواع الاستفهام
يُقسم الاستفهام في اللغة العربية إلى عدة أنواع، منها:
الاستفهام الحقيقي: هو الاستفهام الذي يُراد به معرفة شيء ما، مثل: متى ستصل الطائرة؟ ماذا حدث بالأمس؟ من الذي فعل ذلك؟
الاستفهام الإنشائي: هو الاستفهام الذي يُراد به التعبير عن الرغبة في شيء ما، مثل: هل يُمكنك مساعدتي؟ هل يُمكنك إعطائي هذا الكتاب؟ هل يُمكنك الذهاب إلى المتجر؟
الاستفهام البلاغي: هو الاستفهام الذي يُراد به التأكيد على شيء ما، أو نفيه، مثل: هل يُمكن أن يكون هذا صحيحًا؟ هل يُعقل أن يحدث ذلك؟ هل يُمكن أن يكون هذا حلمًا؟
أدوات الاستفهام في القرآن الكريم
استُخدِمَت أدوات الاستفهام في القرآن الكريم في مواضع عديدة، ومن أهم أدوات الاستفهام التي وردت في القرآن الكريم:
من: وردت في القرآن الكريم حوالي 300 مرة، مثل: ﴿مَن ذَا الَّذِي قَرَضَ لِلَّهِ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: 245].
ماذا: وردت في القرآن الكريم حوالي 200 مرة، مثل: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ﴾ [الانفطار: 17].
أين: وردت في القرآن الكريم حوالي 100 مرة، مثل: ﴿وَأَيْنَ مَا كُنتُمْ فَيَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا﴾ [النساء: 78].
متى: وردت في القرآن الكريم حوالي 100 مرة، مثل: ﴿فَمَتَى يَأْتِي نَصْرُ اللَّهِ﴾ [الأنفال: 19].
كيف: وردت في القرآن الكريم حوالي 100 مرة، مثل: ﴿وَكَيْفَ نَسْجُدُ لِغَيْرِكَ وَقَدْ هَدَانَا اللَّهُ﴾ [يونس: 84].
أدوات الاستفهام في الحديث النبوي الشريف
استُخدِمَت أدوات الاستفهام في الحديث النبوي الشريف في مواضع عديدة، ومن أهم أدوات الاستفهام التي وردت في الحديث النبوي الشريف:
من: وردت في الحديث النبوي الشريف حوالي 300 مرة، مثل: “مَن سره الناس بحلو منطقه دلته أعماله على سوء نيته”.
ماذا: وردت في الحديث النبوي الشريف حوالي 200 مرة، مثل: “ماذا تفعل إذا لقيت الله عز وجل؟”.
أين: وردت في الحديث النبوي الشريف حوالي 100 مرة، مثل: “أين تجلسون وتتحدثون؟”.
متى: وردت في الحديث النبوي الشريف حوالي 100 مرة، مثل: “متى تقوم الساعة يا رسول الله؟”.
كيف: وردت في الحديث النبوي الشريف حوالي 100 مرة، مثل: “كيف تكسب رضا الله عز وجل؟”.
خاتمة
الاستفهام هو إحدى الأدوات اللغوية المُهمة التي تُستخدم للتعبير عن الرغبة في معرفة شيء ما، وفي اللغة العربية يُمكن الاستفهام بعدة طرق مُختلفة، منها استخدام أدوات الاستفهام، مثل: من، ماذا، أين، متى، كيف، وغيرها، ومنها استخدام صيغ الجُمل الاستفهامية، مثل استخدام الأفعال في الماضي للحاضر أو المُستقبل، أو استخدام ضمائر الرفع المُنفصلة.