No images found for بحث عن التفسير pdf
مقدمة
التفسير هو العلم الذي يبحث في بيان معاني القرآن الكريم، ويكشف عن أسراره، ويوضح مقاصده، ويبين أحكامه، ويستخرج دلالاته. وقد حظي التفسير بمكانة كبيرة في الإسلام، واهتم به العلماء المسلمون اهتمامًا كبيرًا، فوضعوا فيه العديد من المؤلفات القيمة، وأسسوا له قواعد وأصولاً متينة.
أقسام التفسير:
ينقسم التفسير إلى قسمين رئيسيين:
التفسير بالمأثور: وهو ما يعتمد على أقوال الصحابة والتابعين وأئمة التفسير، ويعتبر هذا القسم من التفسير أكثر موثوقية ودقة.
التفسير بالرأي: وهو ما يعتمد على اجتهاد المفسر الشخصي، ويعتبر هذا القسم أقل موثوقية ودقة من التفسير بالمأثور.
أهداف التفسير:
يهدف التفسير إلى تحقيق أهداف عديدة، منها:
بيان معاني القرآن الكريم وإيضاح مفرداته وتراكيبه.
كشف أسرار القرآن الكريم وإبراز دلالاته الخفية.
توجيه المسلمين إلى مقاصد القرآن الكريم وهداياته.
استنباط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم وتطبيقها في الحياة العملية.
الرد على الشبهات والافتراءات التي توجه إلى القرآن الكريم.
قواعد التفسير:
وضع العلماء المسلمون مجموعة من القواعد والأصول التي يجب اتباعها عند تفسير القرآن الكريم، ومن أهم هذه القواعد:
الاعتماد على اللغة العربية في فهم معاني القرآن الكريم، لأن القرآن نزل باللغة العربية.
الرجوع إلى أقوال الصحابة والتابعين وأئمة التفسير في تفسير القرآن الكريم، لأنهم أكثر الناس معرفة باللغة العربية وبالأسباب التي نزلت فيها الآيات.
مراعاة أسباب النزول عند تفسير القرآن الكريم، لأن أسباب النزول تساعد على فهم الآيات وفقه مقاصدها.
عدم تفسير القرآن بالرأي الشخصي إلا بعد استنفاذ جميع الطرق الأخرى في التفسير.
مناهج التفسير:
تعددت مناهج التفسير عند المفسرين المسلمين، ومن أهم هذه المناهج:
التفسير اللغوي: وهو يركز على بيان معاني المفردات والتراكيب في القرآن الكريم.
التفسير النحوي: وهو يركز على بيان الإعراب والبناء في القرآن الكريم.
التفسير البلاغي: وهو يركز على بيان أساليب البلاغة في القرآن الكريم، مثل الاستعارة والكناية والمجاز.
التفسير الفقهي: وهو يركز على استنباط الأحكام الشرعية من القرآن الكريم.
التفسير الكلامي: وهو يركز على بيان العقائد الإسلامية في القرآن الكريم.
التفسير الصوفي: وهو يركز على بيان المعاني الروحية والتربوية في القرآن الكريم.
مراحل التفسير:
مر التفسير بعدة مراحل تاريخية، ومن أهم هذه المراحل:
مرحلة الصحابة: وفي هذه المرحلة كان الصحابة يفسّرون القرآن الكريم حسب فهمهم وإدراكهم، وكانوا يعتمدون على أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته.
مرحلة التابعين: وفي هذه المرحلة بدأ التابعون يفسّرون القرآن الكريم بطريقة أكثر منهجية ودقة، وكانوا يعتمدون على أقوال الصحابة وتفسيراتهم.
مرحلة أئمة التفسير: وفي هذه المرحلة ظهر أئمة التفسير الكبار، مثل الإمام الشافعي والإمام مالك والإمام أحمد بن حنبل، ووضعوا قواعد وأصولاً متينة للتفسير.
مرحلة العصر الحديث: وفي هذه المرحلة ظهرت مناهج جديدة في التفسير، مثل التفسير العلمي والتفسير الفلسفي والتفسير المقارن.
خاتمة
التفسير علم واسع وشامل، وقد حظي بمكانة كبيرة في الإسلام واهتم به العلماء المسلمون اهتمامًا كبيرًا، فوضعوا فيه العديد من المؤلفات القيمة. وقد تعددت مناهج التفسير وتطورت عبر العصور، إلا أن الهدف الأساسي للتفسير ظل واحدًا وهو بيان معاني القرآن الكريم وتوضيح مقاصده.