بحث عن اليتيم
المقدمة:
اليتيم هو طفل فقد أحد والديه أو كليهما، وهو من الفئات الضعيفة في المجتمع، ويحتاج إلى عناية ورعاية خاصة، وقد حث الإسلام على رعاية اليتيم والاهتمام به، وعده من الأعمال الصالحة التي لها أجر وثواب عظيم عند الله تعالى.
أولاً: مفهوم اليتم:
1. اليتم في اللغة: اليتم في اللغة يعني فقدان الوالدين أو أحدهما، ويطلق على الطفل الذي فقد أحد والديه أو كليهما اسم اليتيم.
2. اليتم في الاصطلاح: اليتم في الاصطلاح هو فقدان الوالدين أو أحدهما، وهو حالة اجتماعية ونفسية تؤثر على حياة الطفل وتجعله أكثر عرضة للمشكلات.
3. أنواع اليتم: هناك نوعان رئيسيان من اليتم: اليتم التام، وفقدان أحد الوالدين. اليتم التام هو فقدان الطفل لكلا الوالدين، أما فقدان أحد الوالدين فهو فقدان الطفل لأحد والديه فقط.
ثانياً: أسباب اليتم:
1. وفاة الوالدين: قد يحدث اليتم بسبب وفاة الوالدين أو أحدهما، وقد تكون الوفاة طبيعية أو بسبب حادث أو مرض.
2. الطلاق: قد يؤدي الطلاق بين الوالدين إلى فقدان الطفل لأحد والديه أو كليهما، خاصة إذا لم يكن هناك اتفاق على حضانة الطفل.
3. الهجر: قد يحدث اليتم بسبب هجر الوالدين للطفل، وقد يكون الهجر مؤقتًا أو دائمًا، وقد يكون بسبب إهمال الوالدين أو بسبب عدم قدرتهما على توفير الرعاية المناسبة للطفل.
ثالثًا: آثار اليتم على الطفل:
1. الآثار النفسية: قد يعاني الطفل اليتيم من العديد من الآثار النفسية، مثل الشعور بالحزن والاكتئاب والقلق والتوتر، وقد يعاني أيضًا من مشاكل في النوم والتركيز والانتباه.
2. الآثار الاجتماعية: قد يعاني الطفل اليتيم من العديد من الآثار الاجتماعية، مثل الشعور بالوحدة والعزلة، وقد يتعرض أيضًا للتنمر أو الإساءة من الآخرين.
3. الآثار التعليمية: قد يعاني الطفل اليتيم من العديد من الآثار التعليمية، مثل ضعف التحصيل الدراسي والتسرب من المدرسة، وقد يكون ذلك بسبب نقص الدعم الأسري أو بسبب المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعاني منها الطفل.
رابعًا: حقوق اليتيم:
1. الحق في الحياة: للطفل اليتيم الحق في الحياة والتمتع بها، ويجب على الدولة والمجتمع توفير الرعاية والحماية اللازمة لضمان حقه في العيش الكريم.
2. الحق في التعليم: للطفل اليتيم الحق في التعليم، ويجب على الدولة توفير التعليم المجاني والإلزامي له، ويجب على المجتمع دعم الطفل اليتيم وإعانته على مواصلة تعليمه.
3. الحق في الرعاية الصحية: للطفل اليتيم الحق في الحصول على الرعاية الصحية المجانية، ويجب على الدولة توفير هذه الرعاية له، ويجب على المجتمع تقديم الدعم والمساعدة للطفل اليتيم حتى يتمكن من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
خامسًا: دور المجتمع في رعاية اليتيم:
1. تقديم الدعم المادي: يمكن للمجتمع تقديم الدعم المادي لليتيم من خلال التبرعات المالية أو من خلال توفير السكن والطعام والملبس له.
2. تقديم الدعم النفسي: يمكن للمجتمع تقديم الدعم النفسي لليتيم من خلال توفير الاستشارات النفسية له، ومن خلال إتاحة الفرصة له للتفاعل مع الآخرين.
3. تقديم الدعم الاجتماعي: يمكن للمجتمع تقديم الدعم الاجتماعي لليتيم من خلال إشراكه في الأنشطة الاجتماعية والثقافية، ومن خلال توفير الفرصة له للتواصل مع الأصدقاء والأقارب.
سادسًا: دور الدولة في رعاية اليتيم:
1. توفير الرعاية الاجتماعية: توفر الدولة الرعاية الاجتماعية لليتيم من خلال دور الأيتام والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، وتوفر هذه المؤسسات للطفل اليتيم السكن والطعام والملبس والرعاية الصحية والتعليم.
2. توفير الرعاية القانونية: توفر الدولة الرعاية القانونية لليتيم من خلال المحاكم والقوانين التي تحمي حقوقه، وتضمن هذه القوانين حقه في التعليم والرعاية الصحية والإرث.
3. توفير الرعاية الاقتصادية: توفر الدولة الرعاية الاقتصادية لليتيم من خلال تقديم المساعدات المالية له، وتساعد هذه المساعدات الطفل اليتيم على تلبية احتياجاته الأساسية.
سابعًا: اليتيم في الإسلام:
1. حث الإسلام على رعاية اليتيم والاهتمام به، وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.
2. جعل الإسلام رعاية اليتيم من الأعمال الصالحة التي لها أجر وثواب عظيم عند الله تعالى، وقال الله تعالى: “وآتو اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبًا كبيرًا”.
3. أمر الإسلام بالعدل والإنصاف في معاملة اليتيم، وقال الله تعالى: “وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولاً معروفًا”.
الخاتمة:
اليتيم هو طفل فقد أحد والديه أو كليهما، وهو من الفئات الضعيفة في المجتمع، ويحتاج إلى عناية ورعاية خاصة، وقد حث الإسلام على رعاية اليتيم والاهتمام به، وعده من الأعمال الصالحة التي لها أجر وثواب عظيم عند الله تعالى.