مقدمة
أنور السادات، الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية، والذي تولى السلطة بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970. عرف السادات بدوره المحوري في حرب أكتوبر عام 1973، وإبرامه اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل عام 1978، والتي أدت إلى استعادة مصر لشبه جزيرة سيناء. يُعد السادات أحد الشخصيات المصرية والدولية البارزة في القرن العشرين.
النشأة والتعليم:
– ولد أنور السادات في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية عام 1918.
– التحق بالمدرسة الحربية وتخرج منها عام 1938 برتبة ملازم ثان.
– شارك في حرب فلسطين عام 1948، حيث أصيب بجروح خطيرة وكاد أن يفقد بصره.
الصعود إلى السلطة:
– بعد ثورة يوليو عام 1952، شغل السادات منصب وزير الدولة ونائب رئيس الجمهورية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
– تولى رئاسة الجمهورية بعد وفاة عبد الناصر عام 1970.
حرب أكتوبر 1973:
– قاد السادات مصر في حرب أكتوبر عام 1973 ضد إسرائيل، والتي حققت انتصارات كبيرة للجيش المصري.
– عبر الجيش المصري قناة السويس واستعاد جزءًا كبيرًا من سيناء.
– أدت الحرب إلى تغيير موازين القوى في المنطقة وفتحت الباب أمام مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل.
اتفاقية كامب ديفيد:
– في عام 1978، وقع السادات اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجين برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
– نصت الاتفاقية على انسحاب إسرائيل من سيناء على مراحل وتطبيع العلاقات بين مصر وإسرائيل.
– أدت الاتفاقية إلى جدل كبير في مصر والعالم العربي، وواجه السادات انتقادات شديدة من الدول العربية.
زيارة القدس:
– في عام 1977، قام السادات بزيارة تاريخية إلى القدس، حيث ألقى خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي دعا فيه إلى السلام بين مصر وإسرائيل.
– أثارت الزيارة غضب العديد من الدول العربية التي قطعت علاقاتها مع مصر.
اغتيال السادات:
– في 6 أكتوبر 1981، اغتيل السادات على يد مجموعة من المتطرفين الإسلاميين أثناء عرض عسكري في القاهرة.
– كان اغتيال السادات صدمة كبيرة لمصر والعالم العربي والعالم أجمع.
الإرث:
– يُذكر السادات بدوره المحوري في حرب أكتوبر واتفاقية كامب ديفيد للسلام.
– يُعتبر السادات من الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ المصري الحديث.
– يُنظر إليه على أنه بطل حرب أكتوبر وخائن القضية الفلسطينية.
الخاتمة
أنور السادات شخصية معقدة ومتناقضة، لعب دورًا كبيرًا في تاريخ مصر الحديث. كان قائدًا عسكريًا وسياسيًا ناجحًا، لكنه ارتكب أيضًا أخطاء جسيمة. سيظل السادات شخصية مثيرة للجدل لسنوات عديدة قادمة.