بدد مشورتهم يا الله
مقدمة:
في خضم الحياة وتقلباتها، كثيراً ما نلجأ إلى الآخرين لاستشارتهم في أمور حياتنا المختلفة، ساعين إلى آرائهم وتجاربهم لتساعدنا في اتخاذ القرارات المناسبة. إلا أن هناك أوقاتاً يكون فيها الاعتماد على مشورة الآخرين خيارًا خاطئًا ومضللًا، وعندها يجب أن نلجأ إلى الله وحده، فهو وحده القادر على أن يبدد مشورتهم ويثبتنا على الحق والصواب. في هذا المقال، سوف نلقي الضوء على أهمية اللجوء إلى الله بدلًا من الاعتماد على مشورة الآخرين في بعض الأحيان، وسنستعرض المواقف التي يجب علينا فيها أن نتوكل على الله وحده ونترك مشورة الآخرين جانبًا.
أولاً: الاعتماد على الله وحده في الأمور الغيبية
لا يحيط علم البشر بالغيب، ولا يمكنهم التنبؤ بما سيحدث في المستقبل.
الله وحده هو العالم بالغيب، وهو وحده القادر على إخبارنا بما سيحدث.
الاعتماد على مشورة الآخرين في الأمور الغيبية قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
ثانيًا: الاعتماد على الله وحده في الأمور التي لا يعلمها إلا هو
هناك أمور كثيرة لا يعلمها إلا الله وحده، مثل أرزاق العباد وآجالهم.
الاعتماد على مشورة الآخرين في هذه الأمور قد يؤدي إلى القلق والتوتر.
التوكل على الله وحده في هذه الأمور يمنحنا الاطمئنان والسكينة.
ثالثًا: الاعتماد على الله وحده في الأمور التي لا قدرة للبشر عليها
هناك أمور كثيرة لا قدرة للبشر عليها، مثل شفاء المرضى وإحياء الموتى.
الاعتماد على مشورة الآخرين في هذه الأمور قد يؤدي إلى اليأس والإحباط.
التوكل على الله وحده في هذه الأمور يمنحنا الأمل والقوة.
رابعًا: الاعتماد على الله وحده في الأمور التي فيها فتنة
هناك أمور كثيرة فيها فتنة، مثل المال والجاه والسلطة.
الاعتماد على مشورة الآخرين في هذه الأمور قد يؤدي إلى الوقوع في الذنوب والمعاصي.
التوكل على الله وحده في هذه الأمور يقيِّنا من الفتن ويحفظنا من الوقوع في الذنوب.
خامسًا: الاعتماد على الله وحده في الأمور التي فيها ظلم
هناك أمور كثيرة فيها ظلم، مثل السرقة والغش والرشوة.
الاعتماد على مشورة الآخرين في هذه الأمور قد يؤدي إلى المشاركة في الظلم.
التوكل على الله وحده في هذه الأمور يمنعنا من المشاركة في الظلم ويحفظنا من الوقوع في المعاصي.
سادسًا: الاعتماد على الله وحده في الأمور التي فيها معصية
هناك أمور كثيرة فيها معصية، مثل الزنا واللواط وشرب الخمر.
الاعتماد على مشورة الآخرين في هذه الأمور قد يؤدي إلى ارتكاب المعاصي.
التوكل على الله وحده في هذه الأمور يمنعنا من ارتكاب المعاصي ويحفظنا من الوقوع في الذنوب.
سابعًا: الاعتماد على الله وحده في الأمور التي فيها ضرر
هناك أمور كثيرة فيها ضرر، مثل المخدرات والسموم والأعمال الخطرة.
الاعتماد على مشورة الآخرين في هذه الأمور قد يؤدي إلى الوقوع في الضرر.
التوكل على الله وحده في هذه الأمور يمنعنا من الوقوع في الضرر ويحفظنا من الأخطار.
خاتمة:
في ختام هذا المقال، يجب أن ندرك أن الاعتماد على الله وحده في الأمور التي ذكرناها هو السبيل الوحيد للنجاة والفلاح. فالله وحده هو القادر على أن يبدد مشورة الآخرين ويثبتنا على الحق والصواب. لذلك، فليكن توكلنا على الله وحده في كل أمور حياتنا، فإنه وحده كافٍ لنا.