اذاعة مدرسية عن العمل الصالح

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيُّها الإخوةُ والأخواتُ، صباحكم صالِحٌ مُّبارك، وأسألُ اللهَ أن يجعل أيامنا وأعمالنا صالحة.

اليومَ سنتحدثُ عن العملِ الصالِح، وما له من فضلٍ عظيمٍ عندَ اللهِ تعالى، وكيف أنَّه يُنجي صاحبه من العذابِ الأليمِ ويدخلُه الجنة.

أولاً: مفهوم العمل الصالح:

1- العمل الصالح، هو كل ما أمر اللهُ به وأُحبَّه من أعمالِ القُلوب والجوارح، سواء كان ذلك قولاً أو فعلاً أو اعتقادًا أو نيةً.

2- وهو من الأعمالِ التي تنفعُ الإنسان في الدُّنيا والآخرة، وتُقرِّبه من اللهِ وتُرضيه.

3- ويُقابلُ العملُ الصالح، العملُ السيئ، وهو كل ما نهى اللهُ عنه وكَرِهه من أقوالٍ وأفعالٍ واعتقاداتٍ ونوايا.

ثانيًا: فضل العمل الصالح:

1- العملُ الصالحُ له فضلٌ عظيمٌ عندَ اللهِ تعالى، وهو سببٌ لدخُول الجنةِ والفوزِ برضوانِ اللهِ.

2- وقد وعدَ اللهُ المُحسِنينَ بالجَزاءِ العظيمِ في الدُّنيا والآخرة، فقال تعالى: “وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

3- والعملُ الصالحُ يُنجي صاحبه من العذابِ الأليمِ ويُدخله الجنة، قال تعالى: “قَالَ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ قَالَ رَبِّ أَنْجِنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنْ أَصْبِحْ بِعِبَادِي آيَةً إِنَّكُمْ إِلَى فِتْنَةٍ مُرْتَادُونَ”.

ثالثًا: أهمية العمل الصالح:

1- العملُ الصالحُ من أهمِّ أسبابِ نجاةِ الإنسانِ في الآخرة، فهو الذي يُشفعُ لصاحبه يومَ القيامة، ويكون سببًا لدخوله الجنة.

2- وهو من أهمِّ أسبابِ سعادةِ الإنسانِ في الدُّنيا، فهو يُحقِّقُ له الطمأنينةَ والسكينةَ والراحةَ النفسية.

3- وهو من أهمِّ أسبابِ صلاحِ المُجتمعاتِ وتقدُّمِها، فهو يُساعدُ على نشرِ العدلِ والإنصافِ والمساواةِ والتعاونِ بين الناس.

رابعًا: أنواع العمل الصالح:

1- أنواعُ العمل الصالح كثيرةٌ، منها: أداءُ الفرائضِ والواجباتِ الدينية، كالصلوات الخمس والصيام والزكاة والحج.

2- ومنها برُّ الوالدين والإحسانُ إليهما، وصلةُ الرحم، وحُسن الخُلق مع الناس.

3- ومنها الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المُنكَر، والجهادُ في سبيل الله، وإنفاقُ المال في وجوهِ الخير.

خامسًا: شروط العمل الصالح:

1- لكي يكون العملُ صالحًا يجب أن يكون خالصًا لوجه الله تعالى، لا يُشوبه رياءٌ ولا سمعة.

2- وأن يكون مُوافقًا للشريعة الإسلامية، لا يخرج عن تعاليمها وأحكامها.

3- وأن يكون مُتَّصِفًا بالإخلاص والصدق والنية الصالحة، وأن يكون مُبتدأة به من غير أن يُطلب من صاحبه.

سادسًا: ثمار العمل الصالح:

1- ثمارُ العمل الصالح كثيرةٌ، منها: الفوزُ برضوان الله تعالى، والظفرُ بالجنة والكرامة في الآخرة.

2- ومنها السعادةُ والراحةُ النفسية في الدُّنيا، وتحقيقُ الأمنِ والاستقرارِ في المجتمعات.

3- ومنها النجاحُ والتوفيقُ في الحياة الدُّنيا، والظفرُ بالخير الكثير والبركة في الرزق.

سابعًا: حثُّ الشريعة الإسلامية على العمل الصالح:

1- حثَّت الشريعة الإسلامية على العمل الصالح وحثته على ذلك في نصوصٍ كثيرةٍ من القرآن الكريم والسُّنَّة النبوية.

2- ومن ذلك قول الله تعالى: “وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَهَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ”.

3- وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان”.

الخاتمة:

أيُّها الإخوةُ والأخواتُ، هذا ما أردتُ أن أقوله عن العمل الصالح، أسألُ الله أن يجعلنا من العاملين الصالحين، وأن يُجزينا خير الجزاء على أعمالنا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *