No images found for برج حمام
برج حمام: تحفة معمارية مغربية أصيلة
المقدمة:
يعتبر برج حمام تحفة معمارية مغربية أصيلة، يعود تاريخه إلى العصر المريني في القرن الثالث عشر الميلادي، ويقع في مدينة فاس القديمة، وتحديداً في حي القصبة، بالقرب من سور المدينة القديمة. وقد حمل البرج اسمه من حمام السوق الذي كان يقع أمامه، والذي كان يستخدمه العامة، وكان موضع اهتمام السلاطين لارتباطه بالنظافة الشخصية، التي لها مكانتها في الإسلام.
الأساس والأهمية:
ويعتبر أساس برج حمام من أهم معالم مدينة فاس، وأحد أهم وأبرز المعالم الأثرية فيها، حيث كان بمثابة مرصد فلكي كان يستخدمه علماء الفلك لمراقبة النجوم والكواكب، بالإضافة إلى أهميته العسكرية، حيث كان يستخدم كبرج مراقبة، وكان يضم حامية عسكرية لحماية المدينة من الغزاة.
الوصف المعماري:
لقد تم بناء برج حمام باستخدام مواد البناء التقليدية مثل الطين والحجر والخشب، ويتكون البرج من طابقين، ويصل ارتفاعه إلى حوالي 20 متراً، ويتكون من عدة غرف صغيرة، ويوجد في كل طابق مدخل يؤدي إلى الغرف، ويمكن الوصول إلى أعلى البرج عن طريق درج حجري ضيق.
الزخارف والنقوش:
يعتبر برج حمام من المقرنس المغربي، حيث يحتوي على زخارف منحوتة على الجص، ونقوش كتابية بالخط الكوفي، وفيه نقوش آيات من القرآن الكريم، كما يحتوي البرج على نقوش لآلات موسيقية وأشكال هندسية، بحيث تبرز هذه الزخارف والنقوش المهارة العالية للحرفيين المغاربة.
التحديات والترميم:
لقد واجه برج حمام العديد من التحديات على مر السنين، بما في ذلك الزلازل والفيضانات، وقد تعرض للانهيار الجزئي في عام 1995، ولكن تم ترميمه وإعادة بنائه في عام 2005، حيث تم ترميم البرج بأسلوب تقليدي، مع الحفاظ على مظهره الأصلي، وقد تم ترميم البرج على مرحلتين، المرحلة الأولى تضمنت ترميم الجزء السفلي من البرج، والمرحلة الثانية تضمنت ترميم الجزء العلوي من البرج، وتم استبدال الأسقف الخشبية القديمة بأسقف جديدة مصنوعة من مواد حديثة.
الاستخدامات الحالية:
في الوقت الحاضر، يستخدم برج حمام كمتحف صغير يضم مجموعة من القطع الأثرية من العصر المريني، كما يستخدم البرج كمركز للأنشطة الثقافية والتعليمية، ويستقبل البرج العديد من الزوار والسياح الذين يأتون لمشاهدة هذا المعلم التاريخي الفريد من نوعه، ويعتبر برج حمام من المعالم السياحية الهامة في مدينة فاس، ويجذب العديد من السياح لزيارته كل عام.
الخاتمة:
يعتبر برج حمام تحفة معمارية مغربية أصيلة، يعكس المهارة العالية للحرفيين المغاربة، وقد لعب البرج دوراً هاماً في تاريخ مدينة فاس، وكان بمثابة مرصد فلكي وبرج مراقبة، وقد تم ترميم البرج في عام 2005، ويستخدم الآن كمتحف صغير ومركز للأنشطة الثقافية والتعليمية.