مقدمة
الأم هي عمود الأسرة وروحها، هي مصدر الدفء والحنان والأمان لأطفالها، وهي التي تضحي بكل شيء من أجل راحتهم وسعادتهم، وتربيهم على القيم والمبادئ الصحيحة، وتعد الأم هي المدرسة الأولى للطفل، فمنها يتعلم أولى خطوات الحياة، وهي القدوة التي يحتذى بها، وهي التي تشكل مستقبل أبنائها بالتربية السليمة، وتكون سندًا لهم في مواجهة متاعب الحياة.
فضائل الأم
الأم هي رمز العطاء والحنان، فهي التي تحمل ولدها في أحشائها تسعة أشهر، وتتحمل آلام الولادة من أجله، وتسهر على راحته ليلًا ونهارًا، ولا تكل ولا تمل من العناية به وتربيته.
الأم هي مصدر الأمان والحماية لأطفالها، فهي تحميهم من الأخطار والمخاطر، وتوفر لهم بيئة آمنة ومستقرة لينشأوا فيها، وتبذل قصارى جهدها من أجل إسعادهم وراحتهم.
الأم هي المُعلمة الأولى لأطفالها، فهي التي تعلمهم أولى خطوات الحياة، واللغة، والدين، والقيم والمبادئ الأخلاقية، وهي القدوة التي يحتذى بها أطفالها، والتي تؤثر في شخصيتهم وتكوينهم النفسي.
حب الأم لأبنائها
حب الأم لأبنائها هو حب فطري وغريزي، وهو أقوى أنواع الحب في الدنيا، ولا يمكن لأي شيء أن يفرق بين الأم وأبنائها، فهي تحبهم بجميع عيوبهم ومميزاتهم، وتتمنى لهم الخير والسعادة دائمًا.
الأم مستعدة للتضحية بكل شيء من أجل أبنائها، فهي لا تألو جهدًا في توفير كل ما يحتاجون إليه، وتسهر على راحتهم وسعادتهم، وتقدم لهم كل الدعم والمساندة التي يحتاجون إليها.
الأم هي الملجأ الذي يلجأ إليه الأبناء في وقت الشدة والضيق، فهي الحضن الدافئ الذي يمنحهم الأمان والطمأنينة، وهي المنقذ الذي يساعدهم في مواجهة متاعب الحياة.
دور الأم في التربية
الأم هي المدرسة الأولى للطفل، فهي التي تعلم أبناءها القيم والمبادئ الأخلاقية، وتغرس فيهم حب الوطن والانتماء إليه، وتعدهم للحياة العملية، وتساعدهم على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم.
الأم هي القدوة التي يحتذى بها الأبناء، فهي نموذج يحتذى به في الأخلاق والسلوك، وهي التي تؤثر في شخصيتهم وتكوينهم النفسي، وتساعدهم على بناء شخصيتهم وتكوين هويتهم.
الأم هي سند لأبنائها في مواجهة متاعب الحياة، فهي تساعدهم في حل مشاكلهم، وتشجعهم على المثابرة والعمل الجاد، وتمنحهم الثقة بالنفس والقوة اللازمة لمواجهة تحديات الحياة.
الأم في الإسلام
الإسلام يحث على بر الوالدين وإكرامهما، ويعتبر بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله، وقد جعل الله تعالى طاعة الوالدين من واجبات الأبناء، وجعلها سببًا لدخول الجنة.
الإسلام يوصي الأبناء بالإحسان إلى أمهاتهم، وتكريمها، وتقديرها، وإطاعتها، وعدم إغضابها، وقد جعل الله تعالى رضا الأم من رضا الله، وسخط الأم من سخط الله.
الإسلام يحث الأبناء على الدعاء لأمهاتهم، والاستغفار لهن، وطلب الرحمة والمغفرة لهن، وقد جعل الله تعالى دعاء الأم لأبنائها مستجابًا.
الأم في المجتمع
الأم هي لبنة المجتمع الأساسية، فهي التي تبني الأسرة وتنشئ الأجيال، وهي التي تؤثر في شخصية أبنائها وتكوينهم النفسي، وبالتالي فهي تؤثر في المجتمع بأكمله.
الأم هي المسؤولة عن تربية الأجيال القادمة، وهي التي تحدد مستقبل المجتمع بأكمله، فهي التي تغرس في أبنائها القيم والمبادئ الأخلاقية، وتعدهم للحياة العملية، وتساعدهم على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم.
الأم هي القدوة التي يحتذى بها الأبناء، فهي نموذج يحتذى به في الأخلاق والسلوك، وهي التي تؤثر في شخصيتهم وتكوينهم النفسي، وبالتالي فهي تؤثر في المجتمع بأكمله.
خاتمة
الأم هي أعظم هدية من الله تعالى، فهي مصدر الدفء والحنان والأمان لأطفالها، وهي التي تضحي بكل شيء من أجل راحتهم وسعادتهم، وهي التي تربيهم على القيم والمبادئ الصحيحة، وتكون سندًا لهم في مواجهة متاعب الحياة، وهي القدوة التي يحتذى بها الأبناء، وهي التي تؤثر في شخصيتهم وتكوينهم النفسي، وبالتالي فهي تؤثر في المجتمع بأكمله.