بعد السبوت لايت عن الجدار

بعد الأضواء: قصة الجدار

المقدمة

كان الجدار، الذي يفصل بين الضفة الغربية وإسرائيل، أحد أكثر الرموز شهرةً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقد كان مصدرًا لآلام ومعاناة لا حصر لها للفلسطينيين، الذين عانوا من قيود حركتهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية. وفي عام 2003، بدأت إسرائيل في بناء الجدار، الذي يبلغ طوله 700 كيلومتر، مدعيةً أنه ضروري لأمنها. لكن الفلسطينيين يرون الجدار على أنه رمز للاحتلال الإسرائيلي، وأنه أداة لقمعهم.

1. تاريخ الجدار

بدأ تاريخ الجدار في عام 2002، عندما شنت إسرائيل عملية الدرع الواقي في الضفة الغربية، ردًا على سلسلة من الهجمات الإرهابية الفلسطينية. وخلال العملية، قتلت إسرائيل العديد من الفلسطينيين، ودمرت منازلهم، وفرضت حصارًا على مدن بأكملها. وفي خضم هذه الأحداث، بدأت إسرائيل في بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل.

2. مسار الجدار

يبدأ الجدار في شمال الضفة الغربية، بالقرب من مدينة جنين، وينتهي في الجنوب، بالقرب من مدينة الخليل. وهو يتبع مسارًا متعرجًا، ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين، قسم غربي تحت السيطرة الإسرائيلية، وقسم شرقي تحت السيطرة الفلسطينية. ويبلغ ارتفاع الجدار في بعض الأماكن ثمانية أمتار، وهو مزود بأجهزة استشعار الكترونية وكاميرات مراقبة.

3. تأثير الجدار على الفلسطينيين

كان للجدار تأثير مدمر على حياة الفلسطينيين. فقد قسم الجدار الضفة الغربية إلى قطع صغيرة، مما جعل من الصعب على الفلسطينيين التنقل بين مدنهم وقراهم. كما أدى الجدار إلى قطع الفلسطينيين عن أراضيهم الزراعية، ومصادر رزقهم، وخدمات التعليم والصحة. وقد أدى الجدار أيضًا إلى زيادة الفقر والبطالة بين الفلسطينيين.

4. الجدار والقانون الدولي

يعتبر الجدار غير قانوني بموجب القانون الدولي. في عام 2004، أصدرت محكمة العدل الدولية رأيًا استشاريًا، قالت فيه إن الجدار ينتهك القانون الدولي، ويجب على إسرائيل إزالته. وصدرت قرارات مماثلة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

5. الجدار والمجتمع الدولي

أدان المجتمع الدولي الجدار، ودعا إسرائيل مرارًا وتكرارًا إلى إزالته. وفي عام 2016، أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا يدعو إسرائيل إلى وقف بناء الجدار، وإزالة الأجزاء التي تم بناؤها بالفعل. ومع ذلك، تجاهلت إسرائيل هذه الدعوات، وما زالت تواصل بناء الجدار حتى يومنا هذا.

6. مستقبل الجدار

مستقبل الجدار غير واضح. فإسرائيل تصر على أنه ضروري لأمنها، بينما يطالب الفلسطينيون بإزالته. ومن المرجح أن يظل الجدار مصدرًا للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لسنوات قادمة.

7. الخاتمة

الجدار هو رمز للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية. وهو أداة لقمع الفلسطينيين، وينتهك حقوقهم الأساسية. ويجب على المجتمع الدولي أن يواصل الضغط على إسرائيل لإزالة الجدار، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *