المدخل:
الصلاة هي العبادة الثانية من أركان الإسلام الخمسة، وهي صلة بين العبد وربه، وبيان لحقيقة العبودية له سبحانه وتعالى. والصلاة لا تصح إلّا باستيفاء أركانها كاملة، وهي:
1. النية:
هي التوجه بالقلب إلى أداء الصلاة، وتحديد نوع الصلاة التي يؤديها المصلي، سواء كانت فرضًا أو نفلًا، واجبة أو سنة.
يشترط لصحة النية أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وأن تكون صادقة لا يشوبها الرياء أو السمعة.
تبدأ النية بالتكبير، وتنتهي بالسلام.
2. تكبيرة الإحرام:
هي تكبيرة يرفع فيها المصلي يديه إلى منكبيه ويقول: “الله أكبر”.
تكبيرة الإحرام هي التي تحرم المصلي من الأكل والشرب والكلام والضحك وغيرها من المفطرات.
بعد تكبيرة الإحرام يدخل المصلي في الصلاة، ويجب عليه أداء جميع أركانها وواجباتها.
3. القيام:
هو وقوف المصلي منتصبًا بكلتا قدميه، مع وضع اليدين على الصدر.
يستحب للمصلي أن يرفع بصره إلى القبلة، وأن يثبت قدميه على الأرض ولا يميل بهما.
يجب على المصلي أن يبقى واقفًا في القيام حتى يكمل ركعة الصلاة.
4. القراءة:
هي قراءة بعض آيات القرآن الكريم في الركعات الأولى من الصلاة.
يستحب للمصلي أن يقرأ القرآن بصوت مسموع، وأن يجهر بالقراءة في صلاة الفجر وصلاة العشاء وصلاة التهجد.
يجب على المصلي أن يتدبر معاني القرآن الكريم، وأن يحضر قلبه أثناء القراءة.
5. الركوع:
هو انحناء المصلي حتى تصل يداه إلى ركبتيه، ويقول: “سبحان الله العظيم”.
يستحب للمصلي أن يطمئن في الركوع، وأن يرفع رأسه وظهره.
يجب على المصلي أن يبقى في الركوع حتى يكمل ذكره.
6. السجود:
هو وضع المصلي جبهته وأرنبة أنفه وركبتيه وأطراف أصابع قدميه على الأرض، ويقول: “سبحان الله الأعلى”.
يستحب للمصلي أن يضع يديه على الأرض مبسوطتين إلى جنبيه، وأن يسن له أن يستقبل القبلة بوجهه.
يجب على المصلي أن يطمئن في السجود، وأن يرفع رأسه وصدره.
7. الجلسة بين السجدتين:
هي جلوس المصلي على الأرض بعد السجدة الأولى وقبل السجدة الثانية.
يستحب للمصلي أن يطمئن في الجلوس بين السجدتين، وأن يرفع رأسه وظهره.
يجب على المصلي أن يبقى جالسًا بين السجدتين حتى يكمل تشهده.
الخاتمة:
أركان الصلاة هي أفعال واجبة لا تصح الصلاة بدونها، وهي: النية، تكبيرة الإحرام، القيام، القراءة، الركوع، السجود، الجلسة بين السجدتين. ويجب على المسلم أن يتعلم أركان الصلاة وواجباتها حتى يؤديها على أكمل وجه.