تحاليل وظائف الكلى

No images found for تحاليل وظائف الكلى

مقدمة:

تُعتبر الكلى من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، فهي تعمل على تصفية الفضلات والسموم من الدم، والحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم، كما أنها تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم ضغط الدم وإنتاج خلايا الدم الحمراء. وللتأكد من أداء الكلى لوظائفها بشكل صحيح، تُجرى مجموعة من الاختبارات المعروفة باسم تحاليل وظائف الكلى (KFTs).

1. اختبارات الدم:

أ. الكرياتينين (Creatinine):

يُعد الكرياتينين ناتجًا ثانويًا لعملية التمثيل الغذائي للمركبات المحتوية على النيتروجين، مثل الكرياتين والفوسفوكرياتين.

يتم تصفية الكرياتينين من الدم بواسطة الكلى وإفرازه في البول.

المستويات المرتفعة من الكرياتينين في الدم قد تشير إلى وجود مشاكل في الكلى.

ب. اليوريا (Urea):

اليوريا هي ناتج ثانوي لعملية أيض البروتينات في الجسم.

يتم تصفية اليوريا من الدم بواسطة الكلى وإفرازها في البول.

المستويات المرتفعة من اليوريا في الدم قد تُشير إلى وجود مشاكل في الكلى.

ج. حمض اليوريك (Uric Acid):

حمض اليوريك هو ناتج ثانوي لعملية أيض البروتينات في الجسم.

يُمكن أن يتراكم حمض اليوريك في الدم مسببًا النقرس وأمراض أخرى.

المستويات المرتفعة من حمض اليوريك في الدم قد تُشير إلى وجود مشاكل في الكلى.

2. اختبارات البول:

أ. البروتين في البول (Proteinuria):

عادةً لا يُوجد بروتين في البول، ولكن في بعض الحالات مثل تلف الكلى أو تلف المسالك البولية، قد يتسرب البروتين من الدم إلى البول.

وجود البروتين في البول قد يُشير إلى وجود مشاكل في الكلى.

ب. الكرياتينين في البول (Creatinine Clearance):

يُمكن تقدير معدل تصفية الكرياتينين عن طريق قياس كمية الكرياتينين في الدم والبول.

يُساعد معدل تصفية الكرياتينين في تقييم مدى قدرة الكلى على تصفية الفضلات من الدم.

انخفاض معدل تصفية الكرياتينين قد يُشير إلى وجود مشاكل في الكلى.

ج. نسبة الألبومين إلى الكرياتينين في البول (Albumin-to-Creatinine Ratio, ACR):

يُمكن تقدير نسبة الألبومين إلى الكرياتينين عن طريق قياس كمية الألبومين والكرياتينين في البول.

تُعد نسبة الألبومين إلى الكرياتينين مؤشرًا مبكرًا على تلف الكلى.

ارتفاع نسبة الألبومين إلى الكرياتينين قد يُشير إلى وجود مشاكل في الكلى.

3. اختبارات التصوير:

أ. الموجات فوق الصوتية للكلى (Ultrasound):

يُمكن استخدام الموجات فوق الصوتية للكلى لتقييم حجم وشكل الكلى، والكشف عن أي تشوهات أو كتل.

تُساعد الموجات فوق الصوتية في تشخيص أمراض الكلى المختلفة.

ب. التصوير المقطعي المحوسب للكلى (CT Scan):

يُمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب للكلى لتوفير صور مفصلة للأنسجة والأعضاء داخل الجسم.

يُساعد التصوير المقطعي المحوسب في تشخيص أمراض الكلى المختلفة.

ج. التصوير بالرنين المغناطيسي للكلى (MRI):

يُمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للكلى لتوفير صور مفصلة للأنسجة والأعضاء داخل الجسم.

يُساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في تشخيص أمراض الكلى المختلفة.

4. خزعة الكلى:

أ. ماهية خزعة الكلى:

خزعة الكلى هي إجراء طبي يتم فيه أخذ عينة صغيرة من أنسجة الكلى لفحصها تحت المجهر.

تُجرى خزعة الكلى لتشخيص أمراض الكلى المختلفة.

ب. متى تُجرى خزعة الكلى:

تُجرى خزعة الكلى في الحالات التالية:

وجود نتائج غير طبيعية في اختبارات الدم أو البول.

وجود تشوهات في الكلى تظهر في اختبارات التصوير.

الشك في وجود مرض كلوي معين.

ج. مخاطر خزعة الكلى:

تُعد خزعة الكلى إجراءً آمنًا بشكل عام، ولكنها قد تتسبب في بعض المضاعفات مثل النزيف والألم وعدوى المسالك البولية.

5. اختبارات وظائف الكلى الإضافية:

أ. سرعة الترشيح الكبيبي (GFR):

تُعد سرعة الترشيح الكبيبي مؤشرًا على مدى قدرة الكلى على تصفية الفضلات من الدم.

تُحسب سرعة الترشيح الكبيبي بناءً على نتائج اختبارات الدم والبول.

انخفاض سرعة الترشيح الكبيبي قد يُشير إلى وجود مشاكل في الكلى.

ب. حمض البوليك (Uric Acid):

يُمكن أن يتراكم حمض البوليك في الدم مسببًا النقرس وأمراض أخرى.

تُساعد تحاليل حمض البوليك في تقييم خطر الإصابة بالنقرس.

ج. تحاليل الصوديوم والبوتاسيوم:

تُساعد تحاليل الصوديوم والبوتاسيوم في تقييم مستوى الصوديوم والبوتاسيوم في الدم.

يُمكن أن تؤثر أمراض الكلى على مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الدم.

6. العناية بالكلى:

أ. شرب كميات كافية من الماء:

يُساعد شرب كميات كافية من الماء على الحفاظ على صحة الكلى وحمايتها من الجفاف.

ب. اتباع نظام غذائي صحي:

يُساعد اتباع نظام غذائي صحي منخفض الصوديوم والبوتاسيوم على حماية الكلى من التلف.

ج. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:

تُساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على الحفاظ على صحة الكلى وحمايتها من الأمراض.

7. متى يجب إجراء تحاليل وظائف الكلى؟

أ. الأشخاص المصابون بمرض السكري:

تُعد أمراض الكلى أحد المضاعفات الشائعة لمرض السكري، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بالسكري بإجراء تحاليل وظائف الكلى بانتظام.

ب. الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم:

يُعد ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض الكلى، لذا يُنصح الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم بإجراء تحاليل وظائف الكلى بانتظام.

ج. الأشخاص الذين يتناولون أدوية قد تضر الكلى:

يُمكن لبعض الأدوية مثل مسكنات الألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية أن تضر بالكلى، لذا يُنصح الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية بإجراء تحاليل وظائف الكلى بانتظام.

خاتمة:

تحاليل وظائف الكلى هي مجموعة من الاختبارات التي تُجرى لتقييم مدى قدرة الكلى على تصفية الفضلات من الدم والحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم. تُساعد هذه الاختبارات في تشخيص أمراض الكلى المختلفة ومتابعتها. يُنصح بإجراء تحاليل وظائف الكلى بانتظام للأشخاص المصابين بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الذين يتناولون أدوية قد تضر الكلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *