اسالة كرسي الاعتراف

إسالة كرسي الاعتراف

مقدمة:

إسالة كرسي الاعتراف هو مصطلح يطلق على عملية التعذيب الوحشية التي كان يُجبر فيها السجناء المسيحيون على الجلوس على كرسي معدني مُكهرب، وتُفرّغ الشحنات الكهربائية في أجسادهم لإجبارهم على الاعتراف بـ”جرائمهم”، أو للحصول على معلومات عن مُتعاطفين آخرين مع المسيحية. وقد استُخدم هذا الأسلوب من التعذيب لأول مرة في القرن السادس عشر، واستمر استخدامه حتى القرن العشرين في بعض البلدان.

أساليب التعذيب على كرسي الاعتراف:

1. وضع السجين على الكرسي:

– يُجبر السجين على الجلوس على كرسي معدني، ويكون الكرسي ثابتًا وغير متحرك حتى لا يتمكن السجين من الحركة.

– يُثبت السجين في مكانه بواسطة أشرطة أو سلاسل، بحيث لا يستطيع تحريك رأسه أو ذراعيه أو ساقيه.

2. تركيب الأقطاب الكهربائية:

– يُثبت الأقطاب الكهربائية في أجزاء حساسة من جسم السجين، مثل الرأس والصدر والظهر والأعضاء التناسلية.

– يتم تثبيت الأقطاب بإحكام في الجلد باستخدام المشابك أو الأسلاك، بحيث لا يمكن للسجين إزالتها.

3. توجيه الصدمات الكهربائية:

– يتم توصيل الأقطاب الكهربائية بمصدر طاقة كهربائية، وعادةً ما يكون ذلك بطارية أو مولد كهربائي.

– يُشغل مصدر الطاقة الكهربائية، وتُفرغ الشحنات الكهربائية في جسم السجين.

– تسبب الصدمات الكهربائية ألماً شديدًا للسجين، ويمكن أن تؤدي إلى حروق وتلف في الأعصاب وفقدان الوعي والموت.

4. الاستجواب:

– أثناء تعرض السجين للصدمات الكهربائية، يتم استجوابه من قبل المحققين.

– يطلب المحققون من السجين الاعتراف بـ”جرائمه”، أو الإدلاء بمعلومات عن مُتعاطفين آخرين مع المسيحية.

– إذا رفض السجين الاعتراف أو الإدلاء بمعلومات، يتم زيادة شدة الصدمات الكهربائية حتى يستسلم.

5. الإجبار على الاعتراف:

– تحت وطأة التعذيب الشديد، يُجبر السجين في النهاية على الاعتراف بـ”جرائمه”، أو الإدلاء بمعلومات عن مُتعاطفين آخرين مع المسيحية.

– يُسجل الاعتراف على الورق أو يُسجل صوتيًا، ويُستخدم كدليل ضد السجين في المحكمة.

6. العواقب الصحية والنفسية:

– يتعرض السجناء الذين يُعذبون على كرسي الاعتراف لأضرار صحية ونفسية خطيرة.

– تشمل العواقب الصحية حروق وتلف في الأعصاب وفقدان الوعي والموت.

– تشمل العواقب النفسية الكوابيس والقلق والاكتئاب واضطراب الكرب التالي للصدمة.

خاتمة:

إسالة كرسي الاعتراف هو شكل من أشكال التعذيب الوحشية التي لا مكان لها في المجتمع الحديث. إنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وقد تم حظره بموجب القانون الدولي. يجب على جميع الدول أن تُحظر التعذيب وتُحاسب المسؤولين عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *