معلومات عن الحجر الاسود

معلومات عن الحجر الاسود

المقدمة:

الحجر الأسود هو حجر أسود اللون يقع في الركن الجنوبي الشرقي من الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، ويعتبر من أهم وأقدس الأماكن لدى المسلمين. يعتقد المسلمون أن الحجر الأسود هو الذي أنزله الله تعالى على الأرض ليكون علامة لآدم وحواء على مكانهما بعد خروجهما من الجنة، كما يعتقدون أنه كان أبيض اللون ولكنه تحول إلى اللون الأسود بسبب خطايا الناس.

أولاً: مكانة الحجر الأسود عند المسلمين:

يعتبر الحجر الأسود من أهم وأقدس الأماكن لدى المسلمين، ويأتي الناس من جميع أنحاء العالم لزيارته والتقبيل عليه.

يعتقد المسلمون أن الحجر الأسود هو الذي أنزله الله تعالى على الأرض ليكون علامة لآدم وحواء على مكانهما بعد خروجهما من الجنة.

كما يعتقدون أنه كان أبيض اللون ولكنه تحول إلى اللون الأسود بسبب خطايا الناس.

ثانياً: تاريخ الحجر الأسود:

لا يعرف على وجه اليقين متى تم وضع الحجر الأسود في الكعبة المشرفة، ولكن يعتقد أنه كان هناك منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام.

يقال إن سيدنا إبراهيم هو الذي وضعه في مكانه الحالي، وهو الذي أمر الناس بتقبيله واستلامه عند الطواف.

مر الحجر الأسود بالعديد من الأحداث التاريخية، فقد تعرض للسرقة عدة مرات، كما تعرض للتلف بسبب الحرائق والفيضانات.

ثالثاً: خصائص الحجر الأسود:

الحجر الأسود هو حجر أسود اللون، بيضاوي الشكل، قطره حوالي 30 سم، ووزنه حوالي 300 كيلوغرام.

الحجر الأسود يعتبر من الأحجار النادرة، ولا يوجد له مثيل في أي مكان على وجه الأرض.

الحجر الأسود له خاصية فريدة، وهي أنه لا ينكسر ولا يتأثر بأي نوع من أنواع الطقس.

رابعاً: أهمية الحجر الأسود في فريضة الحج:

الحجر الأسود هو أحد أركان مناسك الحج والعمرة، ويجب على جميع الحجاج والمعتمرين استلامه وتقبيله.

يبدأ الحجاج والمعتمرون طوافهم حول الكعبة المشرفة من الحجر الأسود، وينتهون إليه.

يستحب للحجاج والمعتمرين أن يقبلوا الحجر الأسود، وأن يدعوا الله عنده.

خامساً: الحجر الأسود في الأحاديث النبوية:

روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الحجر الأسود من الجنة، وكان أشد بياضاً من الثلج، فسودته خطايا بني آدم”.

روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” الحجر الأسود يمين الله في الأرض، من استلمه فقد صافح الله “.

روى الإمام الترمذي في سننه عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” الحجر الأسود والركن اليماني ياقوتتان من ياقوت الجنة “.

سادساً: الحجر الأسود في التاريخ الإسلامي:

تعرض الحجر الأسود للسرقة عدة مرات، وقد كان آخر مرة في عام 930 م، عندما سرقه القرامطة.

ظل الحجر الأسود مع القرامطة لمدة 22 عاماً، حتى أعادوه إلى مكانه في عام 952 م.

تعرض الحجر الأسود أيضاً للتلف بسبب الحرائق والفيضانات، ولكنه ظل صامداً ولم يتأثر بأي نوع من أنواع الطقس.

سابعاً: الحجر الأسود في العصر الحديث:

في عام 1979 م، تعرض الحجر الأسود إلى هجوم من أحد الأشخاص، مما أدى إلى تكسره إلى عدة قطع.

تم ترميم الحجر الأسود وإعادته إلى مكانه، ولكن تركت آثار الهجوم عليه.

في عام 2019 م، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتجديد الحجر الأسود وإعادة ترميمه.

الخاتمة:

الحجر الأسود هو أحد أهم وأقدس الأماكن لدى المسلمين، ويأتي الناس من جميع أنحاء العالم لزيارته والتقبيل عليه. يعتبر الحجر الأسود من الأحجار النادرة، ولا يوجد له مثيل في أي مكان على وجه الأرض. ويعتبر استلام الحجر الأسود وتقبيله من أركان مناسك الحج والعمرة.

أضف تعليق