مقدمة:
زيارة المريض من أعظم الأعمال وأجل القُربات التي يتقرب بها المرء إلى الله تعالى، وهي من الأخلاق الحميدة التي حثّ عليها الإسلام، إذ تُعدّ تعبيرًا عن الرحمة والشفقة، وتُساعد على رفع معنويات المريض وتخفيف آلامه، كما أنها تُساعده على نسيان مرضه والإحساس بالدعم المعنوي من الأهل والأصدقاء.
1. اختيار الوقت المناسب للزيارة:
– اختيار الوقت المناسب للزيارة أمر مهم، حيث يجب تجنب زيارة المريض في أوقات نومه أو راحته أو عند تناول الطعام.
– يُفضل زيارة المريض في فترة ما بعد الظهر أو المساء، وذلك حتى يكون قد استراح من عناء اليوم ويكون مستعدًا لاستقبال الزوار.
2. الاستئذان قبل الدخول:
– قبل الدخول إلى غرفة المريض، يجب الاستئذان أولاً، وذلك حتى لا تُفاجئه الزيارة ويُصاب بالذعر أو الانزعاج.
– يجب الانتظار حتى يأذن المريض بالدخول، وإذا لم يكن قادرًا على الكلام، فيمكن الاستئذان من مرافقيه.
3. تحية المريض والسلام عليه:
– عند الدخول إلى غرفة المريض، يجب تحيته والسلام عليه، وذلك إظهارًا للمحبة والاحترام.
– يجب التحدث مع المريض بصوت منخفض وهادئ، وتجنب الصراخ أو الضحك بصوت عالٍ.
4. الدعاء للمريض:
– عند زيارة المريض، يجب الدعاء له بالشفاء العاجل، وذلك من أفضل ما يُهدى للمريض.
– يمكن الدعاء للمريض بصوت مسموع أو في السر، ولكن يجب الدعاء بصدق وإخلاص.
5. عدم إطالة الزيارة:
– يجب ألا تُطيل الزيارة كثيرًا، وذلك حتى لا يتعب المريض أو يشعر بالضجر.
– يُفضل أن تكون الزيارة قصيرة ومُكثفة، وأن تقتصر على بضع دقائق فقط.
6. تقديم الدعم المعنوي للمريض:
– من أهم أهداف زيارة المريض هو تقديم الدعم المعنوي له، وذلك من خلال التحدث معه وتشجيعه على التفاؤل.
– يجب إظهار التعاطف مع المريض ومحاولة فهم ما يمر به من آلام ومشاعر.
7. عدم إزعاج المريض:
– يجب تجنب إزعاج المريض أثناء الزيارة، وذلك من خلال عدم التحدث بصوت عالٍ أو الضحك بصوت عالٍ أو استخدام الهاتف المحمول.
– يجب أيضًا تجنب التدخين أو إشعال البخور في غرفة المريض، وذلك حتى لا يسبب له الحساسية أو الضيق.
خاتمة:
زيارة المريض من الأعمال التي يُحبها الله تعالى ويرضى عنها، وهي من الأخلاق الحميدة التي تُساعد على رفع معنويات المريض وتخفيف آلامه. يجب اختيار الوقت المناسب للزيارة والاستئذان قبل الدخول وتحية المريض والسلام عليه والدعاء له بالشفاء العاجل وعدم إطالة الزيارة وتقديم الدعم المعنوي للمريض وعدم إزعاجه.