استبيان عن العنف الاسري

المقدمة:

العنف المنزلي هو مشكلة عالمية تؤثر على ملايين النساء والأطفال. تشير التقديرات إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم ستعاني من العنف المنزلي في حياتها. في بعض البلدان، قد يصل المعدل إلى واحدة من كل امرأتين. وفي دراسة أجريت عام 2009 في مصر، أفادت نسبة 16.5% من النساء المتزوجات أو اللاتي سبق لهن الزواج أنهن تعرضن للعنف الجسدي من قبل أزواجهن.

أنواع العنف المنزلي:

هناك العديد من أنواع العنف المنزلي، بما في ذلك العنف الجسدي والجنسي والعاطفي والاقتصادي والنفسي.

1. العنف الجسدي:

العنف الجسدي هو أي شكل من أشكال الاتصال الجسدي المؤذي، مثل الضرب أو الركل أو الخنق أو الدفع أو اللطم. ويمكن أن يتراوح من الإصابات البسيطة إلى الإصابات الخطيرة التي تهدد الحياة.

2. العنف الجنسي:

العنف الجنسي هو أي شكل من أشكال النشاط الجنسي غير المرغوب فيه، مثل الاغتصاب أو التحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي. ويمكن أن يحدث هذا بين الزوجين أو بين الزوجين السابقين أو حتى بين الغرباء.

3. العنف العاطفي:

العنف العاطفي هو أي شكل من أشكال الإساءة العقلية أو العاطفية التي تؤدي إلى إضعاف تقدير الضحية لذاتها أو شعورها بالذنب أو الخوف. ويمكن أن يتضمن ذلك الإهانة أو التقليل من شأن الضحية أو ترهيبها أو عزلها عن عائلتها وأصدقائها.

4. العنف الاقتصادي:

العنف الاقتصادي هو أي شكل من أشكال الإساءة المادية التي تؤدي إلى حرمان الضحية من الموارد المالية اللازمة لتلبية احتياجاتها واحتياجات أطفالها. ويمكن أن يتضمن ذلك منع الضحية من العمل أو التحكم في إنفاقها أو إجبارها على التخلي عن ممتلكاتها.

5. العنف النفسي:

العنف النفسي هو أي شكل من أشكال الإساءة العقلية أو العاطفية التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بصحة الضحية العقلية أو العاطفية. ويمكن أن يتضمن ذلك التهديد بالعنف أو إيذاء النفس أو إلحاق الضرر بالممتلكات أو إجبار الضحية على فعل أشياء ضد إرادتها.

6. العنف الرقمي:

العنف الرقمي هو أي شكل من أشكال العنف المنزلي الذي يتم ارتكابه باستخدام التكنولوجيا، مثل مواقع التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني. ويمكن أن يتضمن ذلك إرسال رسائل تهديد أو مضايقة أو نشر صور أو مقاطع فيديو خاصة بالضحية دون موافقتها.

7. العنف الديني:

العنف الديني هو أي شكل من أشكال العنف المنزلي الذي يتم ارتكابه باسم الدين أو المعتقدات الدينية. ويمكن أن يتضمن ذلك إجبار الضحية على ممارسة طقوس أو شعائر دينية ضد إرادتها أو منعها من ممارسة دينها بحرية.

الآثار الصحية والاجتماعية للعنف المنزلي:

لهذا العنف العديد من الآثار الصحية والاجتماعية السلبية على الضحايا، بما في ذلك:

– الإصابات الجسدية: العنف الجسدي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من الإصابات، بما في ذلك الكدمات والجروح والكسر والارتجاج وحتى الموت.

– اضطرابات الصحة العقلية: العنف المنزلي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من اضطرابات الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.

– مشاكل النوم: العنف المنزلي يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في النوم والاستيقاظ المتكرر والكوابيس.

– المشكلات الصحية المزمنة: العنف المنزلي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من المشكلات الصحية المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية.

– الإعاقات: العنف المنزلي يمكن أن يؤدي إلى إعاقات جسدية أو عقلية دائمة.

– المشكلات المالية: العنف المنزلي يمكن أن يؤدي إلى فقدان العمل وصعوبات مالية.

– مشاكل العلاقات: العنف المنزلي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في العلاقات مع الأسرة والأصدقاء.

– خطر العنف المتكرر: الضحايا الذين تعرضوا للعنف المنزلي في الماضي هم أكثر عرضة لتعرضهم له مرة أخرى في المستقبل.

الاستجابة للعنف المنزلي:

هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من العنف المنزلي والاستجابة له، بما في ذلك:

التوعية والتعليم: من المهم زيادة الوعي حول العنف المنزلي وتثقيف الجمهور حول العلامات والآثار الصحية والاجتماعية لهذا العنف.

– تدريب المهنيين: يجب تدريب المهنيين الصحيين والاجتماعيين وقوات الأمن على كيفية التعرف على العنف المنزلي والاستجابة له بشكل مناسب.

– توفير الخدمات: يجب توفير مجموعة من الخدمات للضحايا الناجين من العنف المنزلي، بما في ذلك المأوى الآمن والخدمات الاستشارية والدعم القانوني.

– سن القوانين والسياسات: يجب سن القوانين والسياسات التي تحظر العنف المنزلي وتوفر الحماية للضحايا.

الخاتمة:

العنف المنزلي هو مشكلة عالمية تؤثر على حياة ملايين النساء والأطفال. يمكن أن تكون لهذا العنف آثار صحية واجتماعية سلبية للغاية على الضحايا. من المهم زيادة الوعي حول العنف المنزلي وتثقيف الجمهور حول العلامات والآثار الصحية والاجتماعية لهذا العنف. كما يجب تدريب المهنيين الصحيين والاجتماعيين وقوات الأمن على كيفية التعرف على العنف المنزلي والاستجابة له بشكل مناسب. ويجب توفير مجموعة من الخدمات للضحايا الناجين من العنف المنزلي، بما في ذلك المأوى الآمن والخدمات الاستشارية والدعم القانوني. ويجب سن القوانين والسياسات التي تحظر العنف المنزلي وتوفر الحماية للضحايا.