المقدمة:
شهر رمضان هو شهر مبارك، وهو شهر المغفرة والرحمات والعتق من النار، وهو شهر يتحول فيه المسلمون من حالة إلى أخرى، من حالة الغفلة إلى حالة الذكر، ومن حالة المعصية إلى حالة الطاعة، ومن حالة الدنيا إلى حالة الآخرة.
أول يوم في رمضان:
يبدأ شهر رمضان بصيام أول يوم فيه، وهو يوم له فضل عظيم عند الله تعالى، وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل صيام أول يوم من رمضان، ومن هذه الأحاديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام أول يوم من رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه”.
أعمال مستحبة في أول يوم من رمضان:
هناك العديد من الأعمال المستحبة التي يمكن للمسلم أن يفعلها في أول يوم من رمضان، ومن هذه الأعمال:
الإكثار من الدعاء: ينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء في أول يوم من رمضان، وأن يدعو الله تعالى أن يتقبل صيامه وقيامه، وأن يغفر له ذنوبه، وأن يرزقه جنته.
الإحسان إلى الفقراء والمساكين: ينبغي للمسلم أن يحسن إلى الفقراء والمساكين في أول يوم من رمضان، وأن يقدم لهم الطعام والشراب والكسوة، وأن يزورهم ويسأل عن أحوالهم.
قراءة القرآن الكريم: ينبغي للمسلم أن يكثر من قراءة القرآن الكريم في أول يوم من رمضان، وأن يتدبر في معانيه ويتفكر في آياته، وأن يجعله شفيعًا له يوم القيامة.
الاعتكاف في المسجد: ينبغي للمسلم أن يعتكف في المسجد في أول يوم من رمضان، وأن يلازم المسجد للعبادة والتضرع إلى الله تعالى، وأن يبتعد عن اللغو واللهو والباطل.
فضائل صيام أول يوم من رمضان:
لصيام أول يوم من رمضان فضائل كثيرة، منها:
تكفير الذنوب: كما ورد في الحديث السابق عن أبي هريرة رضي الله عنه، فإن صيام أول يوم من رمضان إيمانًا واحتسابًا يكفر الذنوب المتقدمة.
رفع الدرجات: إن صيام أول يوم من رمضان يرفع درجات المسلم في الجنة، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يومًا من رمضان إيمانًا واحتسابًا رفع الله به درجة، وحط عنه بها درجة”.
دخول الجنة: إن صيام أول يوم من رمضان يوجب دخول الجنة، كما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يومًا من رمضان إيمانًا واحتسابًا دخل الجنة”.
كيف نستقبل شهر رمضان؟
لكي نستقبل شهر رمضان على أكمل وجه، ينبغي علينا أن نتجهز له قبل حلوله، وذلك من خلال:
التوبة النصوح: ينبغي للمسلم أن يتوب إلى الله تعالى قبل حلول شهر رمضان من جميع ذنوبه، وأن يستغفره ويدعوه أن يتقبل توبته.
الإكثار من الأعمال الصالحة: وينبغي للمسلم أن يكثر من الأعمال الصالحة في شهر شعبان، وأن يتصدق ويصلي ويصوم، وأن يذكر الله تعالى كثيرًا.
الدعاء: ينبغي للمسلم أن يدعو الله تعالى أن يبلغه شهر رمضان، وأن يتقبله منه، وأن يرزقه فيه بالصحة والعافية والتوفيق.
الخاتمة:
شهر رمضان هو شهر مبارك، وهو شهر المغفرة والرحمات والعتق من النار، وهو شهر يتحول فيه المسلمون من حالة إلى أخرى، من حالة الغفلة إلى حالة الذكر، ومن حالة المعصية إلى حالة الطاعة، ومن حالة الدنيا إلى حالة الآخرة. وأول يوم في رمضان هو يوم له فضل عظيم عند الله تعالى، وينبغي للمسلم أن يستقبله بالاستعداد الجيد والعمل الصالح، وأن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.