المقدمة:
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه خليفة المسلمين الثاني بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد عرف بتواضعه الجم وتقشفه في حياته، حتى أنه كان يقول: “لو أن عمر يجد من يعينه على أمر المسلمين لفعل”.
الصبر والتواضع:
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه صبورًا متواضعًا، وكان يتحمل الصعوبات والمشاق في سبيل خدمة المسلمين، وكان يحرص على مساعدة المحتاجين والفقراء، وكان دائمًا يضع مصلحة المسلمين فوق مصلحته الشخصية.
العدل والمساواة:
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عادلاً في حكمه، وكان يعامل المسلمين جميعًا بالسوية، بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية أو العرقية أو الدينية، وكان يحرص على تطبيق العدل والمساواة بين الناس.
الشورى والتشاور:
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستشير الصحابة في أمور الحكم، وكان يأخذ برأيهم ويقدره، وكان دائمًا يسعى إلى تحقيق الإجماع بين المسلمين في الأمور المهمة.
الحرص على المال العام:
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حريصًا على المال العام، وكان يحرص على إنفاقه في مصالح المسلمين، وكان لا يتساهل في أي تبديد أو إهدار للمال العام.
الاهتمام بالجيش:
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مهتمًا جدًا بالجيش الإسلامي، وكان يعمل على تقويته وتطويره، وكان يحرص على توفير التدريب والتسليح اللازمين للجيش، حتى يكون قادرًا على حماية الدولة الإسلامية.
الاهتمام بالعلم والعلماء:
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مهتمًا جدًا بالعلم والعلماء، وكان يحث المسلمين على طلب العلم، وكان يوفر لهم الدعم والرعاية اللازمين، وكان يحرص على أن تكون الدولة الإسلامية دولة علم ومعرفة.
الاهتمام بالدعوة الإسلامية:
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مهتمًا جدًا بالدعوة الإسلامية، وكان يعمل على نشرها في جميع أنحاء العالم، وكان يرسل الدعاة إلى البلدان المختلفة لنشر تعاليم الإسلام، وكان حريصًا على أن تكون الدعوة الإسلامية قائمة على الحكمة والموعظة الحسنة.
الخاتمة:
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه نموذجًا رائعًا في التواضع والتقشف والعدل والمساواة، وكان حريصًا على خدمة المسلمين وتحقيق مصالحهم، وكان يعمل دائمًا على تقوية الدولة الإسلامية ونشر الدعوة الإسلامية، وكان قائدًا عظيمًا ترك بصمة واضحة في تاريخ الإسلام.